سجل زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب أرقاما مميزة تجاوزت حتى الآن الـ 3 ملايين زائر فى دورته الـ ٤٩، بحسب التصريحات والبيانات الصادرة عن المسئولين فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، لكن هل كانت حركة البيع فى دور النشر والمكتبات المختلفة تتناسب مع هذه الزيادة أم أن المعرض كان فى مجمله مكانا للتنزه والاحتفال ككرنفال ثقافى وفنى له أبعاد ترفيهية بجانب الثقافية، كما يدعى البعض.
يقول الكاتب عماد العادلى، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات "أ"، إن العدد الكبير لزوار المعرض هذا العام، لا يظهر مع حركة البيع، خاصة مع ظهور موضة التنزه بالمعرض، وهى ليست سلبية، لأنها تعكس حالة البهجة.
وأضاف "العادلى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أرقام المبيعات خلال العام الماضى هى الأفضل حتى الآن، وربما يرجع ذلك بسبب تأثر أسعار الكتب بارتفاع أسعار الورق وخامات الطبع، ما سبب ارتفاع أسعار الكتاب بشكل كبير، وبالتالى يتراجع عدد الكتب التى كان يخطط لها البعض من اقتنائها من المعرض.
فيما وصف الناشر أحمد سعيد، صاحب منشورات الربيع، جمهور المعرض بـ"المسكين"، وذلك لتأثره بالسوشيال ميديا فى مجيئه إلى المعرض، ويتم توجيهه لكتابات معينة، غالبا ما تكون ضعيفة.
وأضاف "سعيد" أنه يرى أن أغلب الناشرين تخلوا عن المحتوى الثقافى الجيد، ولعبوا على استغلال عاطفة القراء بكتابات تستفز مشاعرهم، وأصبح الأمر تجارة فقط، مشددا على أن حركة البيع رغم العدد الكبير للزوار، إلا أن المبيعات كانت أفضل فى الأعوام السابقة، متما "جمهور السنادى مش جمهور معارض".
وقال الناشر وائل الملا، إن حركة البيع فى المعرض هذا العام أفضل من مثيلتها فى العام الماضى، وهناك رواج أكثر لسوق الكتاب.
وأضاف "الملا" أن الأسبوع الأول للمعرض، كان الإقبال فيه جيدا، وجاءت حركة البيع متناسبة معها بشكل كبير، نظرا لتزامنه مع إجازة نصف العام الدراسى، بينما انخفضت تدريجيا بعد بداية العام الدراسى، لكن بشكل عام هى أفضل من العام الماضى.
واتفق مع التصريحات الأخيرة الناشر زياد إبراهيم عبد المجيد، مشددا أن حركة البيع جيدة ومتناسبة مع الإقبال الكبير من الجمهور هذا العام على المعرض، لافتا إلى الإقبال على شراء الكتب أفضل من الأعوام الماضية. وأشار "زياد" إلى أن أيام الإجازات هى التى يكون بها الإقبال أفضل، بينما تتراجع مع أيام الدراسة بشكل ملاحظ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة