«وأفاد مصدر أمنى بمديرية أمن الشرقية أن القوات تقوم بضبط عناصر من مروجى الهيروين ولكن الطبيعة الجغرافية للمنطقة تعد سببًا مهمًا فى هروبهم، كما أن أغلب من يحتمى بالمنطقة هم من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة الذين يبادرون بإطلاق النيران على الشرطة بشكل خطير، لأنهم يتحصنون بأسلحة نارية حديثة، وأن القضاء على هذه المنطقة التى تعد الأخطر فى مصر فى ترويج الهيروين لن يتم إلا بخطة من وزارة الداخلية، وبتكاتف من جميع الأجهزة الأمنية للدولة».
قد تظن للوهلة الأولى أن هذا التصريح هو جزء من أحد سيناريوهات الأفلام التى يدور موضوعها عن عالم تجارة المخدرات، ولكنه للأسف تصريح حقيقى ورد ضمن التحقيق الصحفى الموثق المنشور أمس على موقع جريدتنا المحترمة «اليوم السابع» عن منطقة «السحر والجمال» التى تقع على طريق «القاهرة- الإسماعيلية» الصحراوى، والتى يطلق عليها الأهالى «مقبرة الشباب» حيث تشهد هذه المنطقة التى يفد إليها الشباب والفتيات من جميع المحافظات للحصول على المخدرات منذ عام 2007 وحتى الآن سقوط العديد من ضحايا الكيف سواء قتلاً على أيدى تجار الهيروين، أو دهسًا تحت عجلات السيارات أثناء الخروج من المنطقة مسطولين تحت تأثير المخدر.
تخيل.. عشر سنوات يدمن ويموت فيها شبابنا على أيدى حفنة قذرة وحقيرة من تجار المخدرات وأعوانهم ونحن عاجزون عن إبادة هذه البؤرة الشيطانية العفنة.
أرجو من الدولة أن تكتفى بالعدد الذى فقدناه فى هذه المنطقة حتى الآن وأن نسمع قريباً عن إزالة هذا المستنقع البغيض من على وجه الأرض، مع اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالقضاء التام على جميع البؤر المشابهة فى جميع المحافظات، إن خطر المخدرات يا سادة لا يقل أبداً عن خطر الإرهاب، فكلاهما ورم سرطانى خبيث إن لم يتم استئصاله سيعصف بالوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة