خلف سور مجرى العيون، جنوب محافظة القاهرة، تقع "عين الحياة"، مصطلح يدل على حياة آدمية، ولكن العكس دون ذلك، فالعشش والحجرات غير الإنسانية تتراص بجوار بعضها البعض، ويعتمد سكانها على الهبات التى تأتى إليهم من أصحاب الخير، مواطنون يعيشون خلف أهم سور تاريخى فى مصر وهو "مجرى العيون"، بعين الصيرة، وللسور أهمية أخرى غير تاريخيته فهو يخفى ما خلفه من مناظر لا يستطيع بشر تحملها.
حال سكان هذه المنطقة يظهر جليا من خلال منازلهم التى تعكس المستوى الاجتماعى الفقير للقاطنين بها، حيث يفتقد سكان "عين الحياة" أبسط الخدمات، فلا يوجد مياه سوى "حنفية واحدة" يعتمدون عليها، وحمام جماعى مكشوف فى العراء ، ورغم ذلك لا يملك أهل المنطقة من أمرهم شيئاً فارتضوا بما قُدر لهم، يسعون على رزقهم كل صباح ويفرحون بما يقدّره الرزاق خلال يوم عمل شاق وما تأتيهم من هبات يومية من أهل الخير.
وتقول إحدى السيدات من أهالى المنطقة لـ"اليوم السابع"، "إحنا عايشين حياة غير آدمية فى عين الحياة.. وبتوع الحى كل فترة ياخدوا صور بطايقنا، ومحدش بيعمل حاجة، وعايشين على أمل أننا هناخد شقة بدل العشش اللى أحنا فيها.. نفسنا نعيش حياة نضيفة كلها أمل، هنا أحنا عايشين فى بيئة وبنشرب مياه من حنفية واحدة فيها تلوث ومعظمنا اللى عنده صديد أو أملاح أو فشل كلوى".
وتابعت: "معندناش حمامات وكلنا بنستخدم حمام جماعى وكل واحد بيستنى التانى لما يخرج، بنتكسف كستات ندخل الحمام عشان الرجالة بتبقى قعدة طول الوقت، وساعات بنعمل حمام فى الجراكن من كتر الكسوف، مش عايزين حاجة إلا حياة كريمة، نفسنا نعيش زى البشر".
وأضافت سيدة أخرى من سكان المنطقة قائلة: "إحنا بنقعد نستنى اللى يشحتنا اللقمة، ومعناش فلوس ندفع حق الشقة، ورجالتنا يشتغلوا يوم اه ويوم لأ، وبنستلف من هنا وهنا عشان ناكل، نفسنا نعيش فى بيئة نضيفة مش عارفين نلبس عيالنا حتى".
واستكملت قائلة: "كل عشة هنا فيها 3 أسر عايشين مع بعض بحمام جماعى، كل واحد عنده أوضه واحدة بس ومفيش مطبخ أو أى حاجة تانية، أحنا بنام على الأرض اللى أحنا رايحين ليها واللى اتعودنا عليها".
وأردفت، "حماماتنا بدون أبواب، مفيش مسئول يقدر يقعد فى الوضع ده دقيقة واحدة، أحنا عايشين عيشة غير آدمية، وبناشد المسئولين يبصولنا بصة رحمة شوية".
وقالت سيدة أخرى من سكان "عين الحياة": "معندناش لا صرف صحى ولا ميه، والحياة اللى أحنا عيشينها هى اللى ممكن تتكلم عننا أنتوا مش محتاجين كلام شوفوا الوضع واللى أحنا عايشينه هو اللى هيتكلم، ده غير أننا ساكنين جنب المقابر وبيطلع علينا الحرامية والحيوانات الضالة، وساعات بتطلع علينا الثعابين اللى موتت كتير من عيالنا قدام عيننا".
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر
والله العظيم بكيت كما بكيتم انتم--ومش عارف أميل على مين من المسئولين اهدية هذا الطين
أة وعزة جلال الله طين على راسنا كلنا معقولة الدولة برجال أعمالها بشركاتها وبكل هيلامنها دة ومش عارفة تعمل للناس دى اى حاجة مهما ان كانت الاسباب اللى وصلتهم لكدة--طب الحل اية نكلف الحرامية والفاسدين والمرتشين والنهابين ايجاد حل للناس المساكين--ولا نستمر على وضعنا ونحط راسنا فى الطين--لعنة الله على الظلم والظالمين--بينا وبينهم ربنا يوم الدين--والى ان ياتى يوم نرى فية الحق يصل للمستحقين--والله مش عارف منين نجيب الصبر --أة منين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصرى
لماذا ؟؟؟
لماذا لا يناقش اعضاء البرلمان المحترمين اوضاع هؤلاء الناس وكل من يشبههم فى ظروفهم الغير ادمية ؟؟؟ مجرد سؤال هل له من اجابة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً
بالعربى : بيئة صحية نظيفة امنة للجميع اولاً