صور.. رحلة "بالون الأقصر" من الشعلة لـ" Basket".. مدير أرض البالون يكشف مراحل جذب السياح بنزهة الهواء الساخن.. ويؤكد: مصر من أكثر الدول صرامة فى إجراءات السلامة والآمان.. ونحن الوحيدين بالعالم نملك مطارا موحدا

الأحد، 04 فبراير 2018 12:23 م
صور.. رحلة "بالون الأقصر" من الشعلة لـ" Basket".. مدير أرض البالون يكشف مراحل جذب السياح بنزهة الهواء الساخن.. ويؤكد: مصر من أكثر الدول صرامة فى إجراءات السلامة والآمان.. ونحن الوحيدين بالعالم نملك مطارا موحدا رحلة "بالون الأقصر" من الشعلة لـ" Basket"
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد عصام عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة البالون المنتخب، ومدير أرض إقلاع البالون الطائر بالأقصر بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، أن مصر تعتبر واحدة من أكثر الدولة فى العالم صرامة فى التفتيش على البالون وضبط معايير السلامة الجوية به، مؤكدا أن مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى بها أرض موحدة لإقلاع بالون كل الشركات معا تحت إجراءات تفتيش يومية، كما أن سلطة الطيران المدنى تقوم بالتفتيش الدورى كل 6 أشهر على الشركات وتقوم بإجازة الطيارين والمهندسين المدربين للعمل فى مجال البالون، وذلك للحفاظ على تلك السياحة المميزة، التى بدأت العمل فى مصر منذ عام 1990 بشكل يومى.

تعبئة البالون الطائر بالأقصر بالهواء الساخن ليرفعه فى سماء المدينة
تعبئة البالون الطائر بالأقصر بالهواء الساخن ليرفعه فى سماء المدينة
 

وأوضح مدير مطار البالون الطائر بالأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه من الخطأ الشائع تسمية البالون الطائر فى مصر بالمنطاد، حيث إن البالون الموجود فى مصر هو ما يعرف باسم بالون الهواء الساخن Hot Air Balloon، بينما المنطاد هو ما يعرف أيضا باسم "السفينة الهوائية" Airship، مضيفاً أن الفارق بين الإثنين كبير فنيا وفى الشكل ولكنهما يتفقا فى نظرية الطيران، حيث يصنف كلاهما بالطيران أخف من الهواء مع اختلاف الطريقة المستخدمة فى النوعين، حيث يعتمد البالون على تسخين الهواء ليصبح أخف من الهواء البارد بينما فى المنطاد يتم ملء المنطاد بغاز أخف من الهواء وهو الهيليوم.

 

وأوضح عصام عبد العزيز، أن بالون الهواء الساخن هو النوعية الموجودة فى الأقصر بمصر، ويعتمد فى طيرانه على القاعدة الفيزيائية البسيطة التى مفادها أن الهواء الساخن لخفته النسبية يعلو فوق الهواء البارد الأكثر كثافة، وهى القاعدة المستنبطة من قوانين أرشميدس للطفو، فالهواء الساخن يرتفع لأعلى والهواء البارد يهبط لأسفل، والسبب فى ذلك هو أن الهواء الساخن يكون أقل كثافة من الهواء البارد والجاذبية لها قوة سحب أقل على الهواء الساخن من البارد، موضحاً أن رفع أحمال ثقيلة فى جو السماء يتطلب أحجاما هائلة من الهواء الساخن حيث إن الحجم الضخم، الذى تتميز به بالونات الهواء الساخن ولا يكفى تسخين الهواء داخل المنطاد إلا للإقلاع والتحليق قليلاً، أما لاستمرار الارتفاع فيتطلب إعادة تسخين الهواء داخله ولهذا يوضع موقد أسفل غلاف البالون المفتوح حيث يشعل قائد البالون وقود البيوتان "مثل البوتاجاز المنزلى" لاستمرار الرحلة فى السماء.

مدير مطار البالون يوضح الفرق بين البالون والمناطيد الهوائية غير الموجودة بمصر
مدير مطار البالون يوضح الفرق بين البالون والمناطيد الهوائية غير الموجودة بمصر
 

وقال مدير أرض مطار البالون بالأقصر، إن بالون الهواء الساخن يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية وهى "الشعلة أو الحارق Burner"، وهى التى تولد الحرارة اللازمة لرفع البالون، و"المغلف Envelop"، وهو الحقيبة الملونة المصنوعة من النايلون، التى تحوى الهواء اللازم لحمل البالون، و"السلة Basket"، وهى مكان ركوب الركاب، موضحاً أن غلاف البالون يصنع فى غالب الأحيان من شرائح مادة النايلون التى تتميز بخفتها وشدة تحملها وارتفاع درجة انصهارها وانعدام نفاذيتها للهواء كما أن الجزء السفلى من الغلاف يكسى بمادة خاصة مقاومة للاحتراق لتفادى اشتعال البالون بأثر اللهب.

 

واستطرد عصام عبد العزيز، مدير مطار البالون بالأقصر، أن ركاب البالون يستقلون سلة من الخوص أو البامبو، والذى يتميز بخفة الوزن وشدة التحمل مع المرونة، حيث إن هذه المرونة لها أهمية خاصة أثناء الهبوط لأنها تؤدى إلى التخفيف من صدمة الارتطام بالأرض، والشعلة أو الحارق هو جهاز يستخدم لحرق الوقود وإخراج لهب بقوة تسخين كبيرة لتسخين الهواء داخل البالون ليحمله فى الهواء.

عصام عبد العزيز مدير أرض مطار البالون الطائر بالأقصر
عصام عبد العزيز مدير أرض مطار البالون الطائر بالأقصر
 

أما عن رحلة البالون الطائر فيقول عصام عبد العزيز، إنها تبدأ فى الصباح الباكر حيث تقل سيارة تابعة لكل شركة بالون الركاب من أماكن إقامتهم قبل شروق الشمس إلى مركب "موتور بوت" تابع للشركة لتناول الإفطار الخفيف والإنطلاق للبر الغربى، ومن ثم يستقلون سيارة أخرى تأخذهم لموقع إقلاع وتجهيز البالون، ثم يبدأ التجهيز بتركيب اجزاء البالون الثلاثة ثم فرد مغلف البالون، وضخ الهواء البارد إلى داخله عن طريق مراوح كبيرة مخصصة لذلك، ويتم تسخين الهواء بداخله عن طريق الحارق لتقل كثافة الهواء بداخله فيرتفع البالون بشكل رأسى ويصبح جاهزا للطيران وركوب الركاب فى السلة.

 

وأكد عصام عبد العزيز، أنه يتم قبل إقلاع الرحلات التفتيش على جميع أجزاء البالون من قبل مهندس معتمد ومدرب، وكذلك التفتيش على اعداد الركاب واوراق وتراخيص البالون وبعد حصوله على إذن الطيران، يبدأ قائد البالون المعتمد والمدرب على تسخين الهواء بشكل تدريجى للطيران والارتفاع بالبالون والتحليق مدة الرحلة لمشاهدة آثار الأقصر من على ارتفاع 500 متر فى رحلة خيالية أسطورية لا يعلم مدى روعتها إلا من جربها بنفسه، وتعتمد سرعة البالون الرأسية على تسخين الهواء من قائد الرحلة، بينما تعتمد سرعته الأفقية على سرعة الرياح ويقوم قائد البالون بتغيير ارتفاعه الرأسى لاختيار طبقات الهواء المختلفة لتوجيه البالون إلى المكان المراد مشاهدته.

المناطيد الهوائية تختلف تماماً عن البالون الطائر
المناطيد الهوائية تختلف تماماً عن البالون الطائر
 

وكشف مدير أرض مطار البالون عن مفاجأة، تؤكد أنه بعد إنتهاء وقت الرحلة يقوم الطيار باختيار مكان مناسب لهبوط البالون وهو عكس المفهوم الشائع بأن البالون يهبط فى أرض الإقلاع، حيث إن البالون يبتعد على حسب سرعة الرياح ولكن فى بعض الأيام قد يحدث ويعود قائد البالون لنفس أرض الإقلاع وليس هذا هو الدارج والمعتاد لأن البالون قد ينطلق من أمام معبد حتشبسوت ويحلق فى أرجاء البر الغربى فوق المعابد ويبتعد ويهبط فى أماكن بعيدة عن مكان الإقلاع وتكون سيارات الشركة صاحبة البالون تنتظر البالون عند الهبوط وتقل الركاب للعودة لأماكن إقامتهم.

 

أما عن الخطأ الشائع فى تسمية البالون الطائر بالمنطاد، فصرح مدير مطار البالون بالأقصر، بأن المناطيد غير موجودة بمصر حتى الآن، فهو عبارة عن سفينة هوائية أخف من الهواء، حيث إن جسم السفينة الهوائية كبير الحجم ويحتوى على غاز أخف من الهواء، وهذا الغاز هو المسئول عن رفع السفينة الهوائية وبقائها محلقة فى الهواء بنفس الطريقة التى يرتفع بها بالون الهواء الساخن، ولكن السفينة الهوائية تختلف عن البالون، حيث إن لها محركًا يدفعها فى الجو، وفى معظم السفن الهوائية معدات لتوجيه حركتها بينما تعتمد حركة البالون على الرياح.

مصر من أكثر الدولة صرامة فى إجراءات السلامة والآمان بالبالون
مصر من أكثر الدولة صرامة فى إجراءات السلامة والآمان بالبالون
 

وأكد عبد العزيز فى نهاية حديثه لـ"اليوم السابع" أن السفن الهوائية تختلف عن كل من الطائرة العادية والطائرة المروحية، من حيث أن كلتيهما أثقل وزنا من الهواء كما أنها تستعمل محركات ومراوح أو أجنحة لتحفظها مرفوعة، حيث إن المناطيد أو السفن الهوائية ظهرت فى القرن التاسع عشر كأول آلات قادرة على الطيران لمسافات طويلة يقودها إنسان وكذلك يمكن توجيهها، ولعل هذه الصفة كانت سببا فى تسميتها فى بعض الأحيان المناطيد الموجهة، وكانت تستخدم خلال الحرب العالمية الأولى والثانية فى مهمات عسكرية كاستكشاف لمناطق العدو وأسلحته وأيضا لتوجيه القاذفات.

 

وكان قد شهد مطار البالون الطائر خلال شهر يناير اتباعاً لإجراءات "السلامة أولا" للحفاظ على السياح من مختلف دول العالم، إلغاء الرحلات 4 مرات بسبب حالة الطقس وضعف الرؤية وسرعة الرياح، كما أقلعت خلال الـ27 يوما الآخرى بيناير إقلاع أكثر من 185 رحلة بالون أقلت على متنها أكثر من 5300 سائح من جنسيات أجنبية مختلف، وعلى رأسهم الجنسيات الصينية واليابانية والآسيوية بجانب دول أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

مدير مطار البالون: مصر الوحيدة فى العالم لها مطار موحد لكل الشركات للقيام بالتفتيش اليومى على كل رحلة
مدير مطار البالون: مصر الوحيدة فى العالم لها مطار موحد لكل الشركات للقيام بالتفتيش اليومى على كل رحلة

 

طيار البالون فى نهاية الرحلة يختار مكان مناسب للهبوط بصورة طبيعية ونادراً ما يعود للهبوط بأرض المطار
طيار البالون فى نهاية الرحلة يختار مكان مناسب للهبوط بصورة طبيعية ونادراً ما يعود للهبوط بأرض المطار

 

البالون الطائر يتكون من الشعلة الحارقة والمغلف من النايلون والسلة من الخوص أو البامبو
البالون الطائر يتكون من الشعلة الحارقة والمغلف من النايلون والسلة من الخوص أو البامبو

 

عصام عبد العزيز يؤكد أنه خطأ شائع تسميه البالون بالمنطاد لأنها مختلفان تماما
عصام عبد العزيز يؤكد أنه خطأ شائع تسميه البالون بالمنطاد لأنها مختلفان تماما

 

جانب من رحلات البالون الطائر المميزة بسماء مدينة الاقصر
جانب من رحلات البالون الطائر المميزة بسماء مدينة الاقصر

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة