صور.. خبير أثار يرصد معالم وادى فيران الأثرية وحكاية دير البنات

الإثنين، 26 فبراير 2018 11:00 ص
صور.. خبير أثار يرصد معالم وادى فيران الأثرية وحكاية دير البنات غرفة المبيت الراهبات
جنوب سيناء – فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبير الأثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن وادى فيران كنز أثرى وسياحى وبيئى غير مستغل حتى الآن، وهو الوادى الذى حظى بزيارات الرحالة الأوروبيون منذ القرن السادس الميلادى، وقد سجلت مواطن الجمال فى هذه الوادى لوحات الفنانة التشكيلية اليونانية إيلينى باولو التى جمعت فى لوحاتها الخالدة بين الأثر والشجر والبشر والطبيعة الخلاّبة.

وعن حكاية دير البنات يصحح الدكتور ريحان الكثير من الأخطاء المتداولة والخلط  بين دير البنات الحديث والقديم، حيث يشير إلى أن التسمية الصحيحة دير البنات وليست دير السبع بنات، ويوضح أن دير البنات القديم كشفت عنه بعثة أثار المعهد الألمانى بالقاهرة برئاسة الدكتور بيتر جروسمان موسم حفائر 1990 تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للأثار الإسلامية والقبطية، ويقع فوق قمة جبل منحدر يطلق عليه جبل البنات  2 كم شرق تل محرض الأثرى والمتبقى من الدير أجزاء من الجدران الخارجية، ويعود للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادى، وبحكم أنه يشرف على الطريق، فمن المحتمل استخدام المبنى فى وقت من الأوقات كنقطة عسكرية بيزنطية، لتحمى المدخل الجنوبى إلى وادى فيران، وقد أطلق على هذا الجبل جبل البنات، لأن فتاتين من أهل المنطقة أحبتا شابين، وحين رفض أهلهما الزواج ربطتا ضفائرهما معًا وقفزتا من أعلى الجبل.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن دير البنات القائم حاليًا، والذى يقع ملاصقًا لتل محرض الأثرى، حكايته بدأت عام 1898م حين حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع، يسقيها خزان كبير، وقام راهبان من دير سانت كاترين، ببناء كنيسة بهذه الحديقة عام 1970م تسمى كنيسة سيدنا موسى، وتم بناء دير حول هذه الكنيسة عام 1979م، يتميز بأشجار السرو الباسقة، رمزًا للخلود وخصص للراهبات التابعين لدير سانت كاترين، ويسمى دير البنات الحديث.

 ويوضح الدكتور ريحان، أن وادى فيران يقع على بعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين طوله 5 كم، وعرضه ما بين 250 إلى 375م وكان يتميز بغزارة المياه من الآبار والعيون التى تغذى حدائق الوادى، وقد نضبت بعض آبار الوادى، مما أدى لقلة المياه، وقد أخذ الوادى شهرته من وجوده فى سفح جبل سربال العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر، واسم سربال ارتبط بشجر النخيل عند سفح الجبل، وكان الجبل محل تقديس قبل رحلة خروج بنى إسرائيل إلى سيناء.

وينوه مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، إلى أن الوادى يحتضن  مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة بتل محرض الأثرى تحوى أثارا عمرها أكثر من 1500عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادى شهدت قدوم المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز فى رحلتهم إلى القدس عبر سيناء، ومنهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م وكان الوادى ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجأوا إليه هربًا من اضطهاد الرومان فى القرن الرابع الميلادى وبنوا قلايا (مكان تعبد الراهب) من أحجار الوادى ما زالت باقية حتى الآن، ويواجه تل محرض جبل الطاحونة الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر، ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادى، وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادى.

ويطالب الدكتور ريحان بالاستفادة من وادى فيران الكنز الأثرى والطبيعى، بتحويله لمتحف حضارى طبيعى مكشوف يضم الكنوز الأثرية التى تؤكد التعايش الحضارى والتسامح على أرض مصر، لتنشيط السياحة الثقافية والدينية بالوادى، واستغلال مجارى السيول بالوادى، بعمل سدود وخزانات لتوفير المياه وإعادة اللون الأخضر لأشجار الوادى التاريخية، واستغلال الطبيعة المتفردة من جبال لها سحر خاص يجمع بين البشر والحجر والشجر فى مكان واحد، وذلك لتنشيط السياحة الأثرية والدينية والبيئية بالوادى.

دير السبع بنات بوادى فيران
دير السبع بنات بوادى فيران

 

غرفة المبيت الراهبات
غرفة المبيت الراهبات

 

حديقة الدير
حديقة الدير

 

جبل كنيسة على قمة جبل الطاحونة بوادي فيران
جبل كنيسة على قمة جبل الطاحونة بوادي فيران

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة