"ما هو شكل المسيح" هذا هو عنوان الكتاب الذى قدمه "بى جوان إى تايلور"، وبدأ مقدمته بقوله: "نحن جميعا نعرف ملامح المسيح، أليس كذلك؟ فهو واحد من أكثر الشخصيات التى يسهل التعرف عليها فى تاريخ العالم، فصور المسيح متعارف عليها فى فن الكنائس الأرثوذكسية، فلدينا جميعا صورة ذهنية لما يبدو عليه المسيح، فى معظم الأحيان هو رجل طويل القامة، أوروبى المظهر، شعر طويل ولحية طويلة رداؤه واسع وأكمامه فضفاضة.. لكن هل هذه هى الحقيقة؟"، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الديلى ميل" البريطانى.
ويستعرض الكتاب أن الأناجيل الأربعة لا تتضمن أى وصف لمظهر المسيح، فلا يوجد شىء عن شعره أو لحيته، أو عما يرتديه، ولهذا كان أكثر ما يشغل المؤمنين على مر القرون هو وجهه المقدس.
ويستشهد الكاتب "تايلور" بما يسمى بـ"خطاب لينتولوس" المفترض أنه كُتب من قِبل مسئول رومانى، والذى يحتوى على وصف هيئة المسيح، وكان الخطاب يتضمن أن يسوع شعره بلون البندق وناعم جداً لدرجة أنه كان يمكنه أن يضعه بسلاسة حول أذنيه"، لكن "تايلور" يؤكد أنه لسوء الحظ، فإن خطاب لينتولوس هو نتاج العصور الوسطى وليس العصر الرومانى.
وتابع "تايلور" أن هناك كنيسة تزعم بأنها توفر دليلا مباشرا على وصف مظهر المسيح، وتعتمد بأن لديها منديل القديسة فيرونيكا، والذى قامت بمسح عرق المسيح بعد صلبه لذا انطبعت ملامحه مختلطة بالدم والعرق فى المنديل.
كذلك فإن "تايلور" حاول الوصول إلى الكفن الذى غُطى به المسيح بعد موته، معتقدا أن هذا الكفن بالتأكيد سيوفر أدله كافية حول شكل حجم جسده وطوله. والكاتب يخوض فى الماضى البعيد ويبدأ منذ وفاة المسيح مباشرة فى محافظة للوصول على أى أثر حقيقى يكشف عن ملامح المسيح.
والكتاب يقدم تحليلا علميا لمختلف الأشكال التى ظهر فيها يسوع فى القرون الأولى بعد وفاته، فيسوع الطويل الملتحى يمكن أن يظهر كشخصية شاب حسن المظهر، وأكد الكاتب أن أفضل طريقة للحصول على صورة يسوع التاريخية هى تقديم دراسة عن الأدلة الأثرية حول الناس الذين يعيشون فى القرن الأول من اليهودية، والنظر إلى الناس فى المنطقة اليوم.
واختتم تايلور فى كتابه الغنى بالرسوم التوضيحية أن المسيح طويل القامة، إلى حد ما ولديه بشرة بنية، وشعر أسود قصير، وعيونه بنية، وكان على الأرجح ملتحيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة