أصدرت محكمة الأسرة بزنانيرى، حكما برفض دعوى زوج، طالب بإثبات نشوز زوجته لخروجها للعمل والالتحاق بكورس بأحدى الجامعات الخاصة، مبررا ذلك بأن لديه طفله صغيرة ويخشى عليها، وأن زوجته تقضى معظم وقتها خارج المنزل، مما يؤدى إلى اتهام قواها ومرضها وعجزها عن تلبية الأعمال المنزلية.
تعود تفاصيل القضية التى حملت رقم 1200 لسنة 2018 بتقدم الزوج"حسام .إ.خ" بطلب يثبت فيه نشوز زوجته "سلمى.ه.ص"، بعد رفضها الامتثال لطلب الطاعة الذى أقامة نهاية العام الماضى، مما حثه للجوء للحق القانونى وفق قانون الأحوال الشخصية-على حد وصفه، أثناء نظر طلبه أمام المحكمة.
وأكد حسام العامل مدير المبيعات بالقطاع الخاص، على أنه جمعته وزوجته عشرة طيبة طوال 4 سنوات مدة زواجهم، ولم يكن يمتنع على حقها بالخروج للعمل، وكان يؤدى معها الأعمال المنزلية للتخفيف عنها كونه تساعده فى الإنفاق ولكنها منذ عام أصرت على الالتحاق بكورس مدة تستمر 24 شهرا دون أخذ رأيه، رغم أن لديها طفله ومنزل يحتاج إلى رعايتها، مضيفًا: "تحملت طوال نصف مدة التدريب والتطوير وطالبتها بالالكتفاء ولكنها امتنعت عن المثول لأوامرى وتركت المنزل وطلبت الطلاق".
وردت الزوجة على اتهامات زوجها، بتعسفه فى استخدام حقوقه، ورفضه الدراسة بسبب علمه من مديره بنيه ترقيتها بعد الانتهاء من التدريب، كما أنه يلزمها شهريا وفق بند بعقد الزواج بمساعدته فى أعباء المنزل، ويحثها على دفع معظم مرتبها، مما جعلها تصر على إتمام دراستها حتى تحسن من مستواهم المعيشى، مما دفعه للتعدى عليها بالضرب المبرح بعملها وتحرير بلاغ أثبت الواقعة بشهادة الشهود.
وجاءت المحكمة بحكمها الذى قضى برفض نشوز الزوجة، مؤكدا فى حيثياته، على أن الزوجة وضعت شرطا فى عقد الزواج نص على أن الزوج لا يحق له منعها من الخروج للعمل أو الدراسة، وبدوره وضع شرط لمساعدته ماديا وهو ما امتثلت بتنفيذه وفق للشهود وأقول الزوج رغم أنها غير ملزمه شرعا وقانون بذلك، وحيث أن الزوج عجز فى إثبات تقصيرها والضرر بصغيرتها، مما يترتب عليه أن دراستها وطلبها للعلم كانت لمصلحة الأسرة وجلب المنفعة.
وأشارت الحيثيات، إلى أنه ثبت وفق الأدلة والشهود قيام الزوج بضرب زوجته وخشيتها على نفسها من عنفه مما دفعها لترك المنزل، وتلاعب الزوج كيدا بعدم إعلانها فى الوقت القانونى لإنذار الطاعة وهو يمحو عنها أثر رفض طاعة زوجها والذهاب إلى منزل الزوجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة