صور.. فرنسا تحقق فى حادثة سقوط الطائرة الفرنسية.. وفد حكومى فرنسى يصل طهران لبحث أسباب الكارثة.. مسؤولون وخبراء يكتبون مستقبل الطيران المدنى فى بلاد آيات الله.. وتحليل: قطاعا الطيران والسياحة فى إيران على المحك

الخميس، 22 فبراير 2018 02:15 ص
صور.. فرنسا تحقق فى حادثة سقوط الطائرة الفرنسية.. وفد حكومى فرنسى يصل طهران لبحث أسباب الكارثة.. مسؤولون وخبراء يكتبون مستقبل الطيران المدنى فى بلاد آيات الله.. وتحليل: قطاعا الطيران والسياحة فى إيران على المحك فرنسا تحقق فى حادثة سقوط الطائرة الفرنسية
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت حادثة سقوط طائرة الركاب الإيرانية يوم الأحد الماضى، ووفاة كل من كانوا على متنها وعددهم 66 فردا، حجرا كبيرا فى مياه قطاع الطيران المدنى الإيرانى الراكدة، ذلك الذى لم تنجح إيران فى تحديثه ولا تطويره على مدى السنوات الماضية، بسبب العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة عليها جراء سياساتها الإقليمية وبرنامجها النووى المثير للجدل.

هذا الحدث فى أحد تداعياته أدى إلى أن تقرر السلطات الفرنسية إرسال وفد رسمى حكومى لبحث أسباب سقوط الطائرة، خاصة أنها دولة المنشأ وأن شركة أيه آر تى الفرنسية هى مصنعة الطائرة، ومن شأنها التوصل إلى يقين حول حقيقة السقوط، هل هو لأسباب تقنية؟ أم لأسباب بشرية تتعلق بعدم قدرة الطيار على الحفاظ على الطائرة فى الجو وإيطالها إلى وجهتها؟!

 

إعلان إيرانى

من جانبه أعلن مدير العلاقات العامة لمنظمة الطيران المدنى الإيرانية، إن وفدا فرنسيا يضم 7 أعضاء وصل بالفعل إلى طهران مساء يوم الثلاثاء للتعاون فى مسار دراسة أسباب سقوط الطائرة "أيه تى آر 72" التابعة لشركة خطوط آسمان الإيرانية.

 

الطيران المدنى فى إيران
الطيران المدنى فى إيران

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية عن جعفر زادة أنه وفقا للمعايير الدولية بإمكان الدولة المصممة والمصنعة للطائرة أن تبعث مندوبا عنها بعد وقوع الحادث للمشاركة فى دراسة أسبابه.

وأضاف أنه بناء على ذلك فقد وصل طهران وفدا من الدولة المصممة والمصنعة للطائرة يضم 3 أعضاء من اللجنة الحكومية الفرنسية لدراسة الحوادث و4 أعضاء مندوبين عن الشركة المصنعة للطائرة "أيه تى آر 72"، لافتا إلى أن كندا هى الدولة المصنعة لمحرك الطائرة وقد أبدت استعدادها أيضا للتعاون فى هذا المجال لإرسال مستشارين عن الشركة المصنعة للمحرك إلى إيران.

 

مستقبل الطيران

من اللافت أن هذه الخطوة الفرنسية من شأنها وضع الحقيقة المجردة عن مستقبل الطيران المدنى الإيرانى أمام الرأى العام الداخلى والعالمى أيضا، لأن المعروف أن ما تتعرض لها الرحلات الإيرانية من أعطال ومشاكل ناتج عن العقوبات الأمريكية على هذا القطاع بسبب سلوك إيران الخارجى، وإذا توصلت اللجنة إلى أن الأسباب فنية تتعلق بعدم قدرة إيران على شراء قطع الغيار ومستلزمات صيانة الطائرات فإن النظام الحكام سيواجه مشكلة أمام شعبه لأنه من وضعه فى هذا الموضع وليس أى طرف آخر.

 

طائرة شركة آسيمان الإيرانية
طائرة شركة آسيمان الإيرانية

 

أما إذا توصلت اللجنة إلى أن سقوط الطائرة لأسباب بشرية تتعلق بعدم قدرة الطيار على التحكم الآمن بسير الطائرة وسلامتها، فهذا شأن آخر مع استبعاد التوصل إلى هذا السبب؛ لأن التقارير الإيرانية تشير إلى أن قائد الطائرة تمكن من الهبوط بها بسلام قبل 4 أعوام بعض تعرض طائرة من الطراز نفسه إلى مشاكل تقنية.

وعليه فإن مستقبل الطيران المدنى الإيرانى سيكون على المحك، لأن عدد من الذين زاروا إيران مؤخرا رفضوا التنقل بين المدن الإيرانية بالطائرة، وفضلوا تحمل مشفة التنقل برا بالرغم من وجود الطيران الداخلى وتوفره، كما أن الذين يزورون إيران لا يفضلوا استخدام الخطوط الجوية لشركات إيرانية ما سيعرض الصناعة برمتها للخطر.

سقوط مفاجئ

استيقظ الإيرانيون صباح الأحد الماضى على خبر سقوط الطائرة أيه تى آر 72 التى كانت تقل 66 شخصا (60 راكبا و 6 أفراد الطاقم)  وكانت فى رحلة داخلية من طهران إلى ياسوج مركز محافظة كهكيلوية وبوير أحمد (جنوب غربى إيران) بعد أن اختفت من على شاشة الرادار بعد 55 دقيقة من إقلاعها إثر تحطمها على بعد 14 ميلا من ياسوج فى منطقة بادنا الجبيلة التابعة لمنقطة سميرم بمحافظة أصفهان.

 

طائرة إيرانية
طائرة إيرانية

 

بعد يومين من الواقعة وتحديدا فى صباح الثلاثاء عثرت السلطات الإيرانية على حطام الطائرة وتم إرسال فرق الإغاثة والإنقاذ إلى المنطقة تلك التى جرى فيها انتشال 30 جثة، نظرا لوعورة هذه المنطقة الجبلية الشاهقة على ارتفاع أكثر من 4 آلاف متر إضافة الى درجات الحرارة المنخفضة جدا والتى تصل الى 20 تحت الصفر مصحوبة بتساقط الثلوج واجتياح العواصف الثلجية والرياح الباردة.

وتوصلت إيران إلى مكان سقوط الطائرة بعد أن تلقت مساعدة من الجانب الروسى، إذ أمدت موسكو طهران بإحداثيات سقوط الطائرة عن طريق القمر الصناعى الروسى الذى يغطى تلك المنطقة.

وفى كل الأحوال يبقى الجميع فى إيران مترقبون لما ستكشف عنه اللجنة الفرنسية والكندية حول أسباب سقوط الطائرة، تلك الأسباب التى ستساهم فى كتابة مستقبل قطاع الطيران المدنى الإيرانى فى وقت تعتزم فيها إيران تطوير قطاع السياحة بعد توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة