"فين الماية السخنة" بصوت أم صباح الداية، هذا المشهد الذى تكرر فى الكثير من الأفلام المصرية القديمة، والذى كان عبارة عن ولادة إحدى سيدات المنطقة، ولكن مع مرور الأيام ولجوء السيدات للولادة فى المستشفيات، انتهى هذا العصر ليبدأ زمن جديد وطرق تعامل حديثة فى الولادة سواء كانت الطبيعية أو القيصرية، ولكن بقى السؤال الوحيد لماذا كانت تستخدم هذه المياه الساخنة؟
يقول الدكتور محمد جبريل، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذه المياه الساخنة كان لها وظائف كطرق بدائية لتوقيف النزيف لأنها تساعد على تجلط الدم بسبب حرارتها، وهو الأمر الذى يحمى الأم التى تلد، وكذلك تستخدم هذه المياه فى مكافحة التلوث وتجنب حدوثه خلال الولادة.
وأضاف جبريل، أن استخدام المياه أثناء المخاض والولادة يحد من الألم أيضا الذى تعانى من السيدة، وكذلك تساعد على استرخاء عضلات الحوض وتقلل من ضغط البطن مع السماح بتليين المهبل ومساعدته على إخراج الطفل بشكل أكثر سلاسة خاصة فى الولادة المتعسرة، وهو ما كنا نشاهده من طلب ماء ساخن كثير عندما يحاول المخرج أن يظهر مدى صعوبة العملية.
وقدم أستاذ أمراض النساء والتوليد، عدة نصائح لإجراء عملية طبيعية بشكل صحيح، والتى شملت على وضع المريضة على جهاز نبض الجنين حتى يكون هناك مراقبة لأى خلل فى نبضاته، وأخذ حقنة شرجية لتفريغ القولون حتى لا تنزل براز خلال نزول الطفل فى الولادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة