"كان حلما فخاطرا فـ"احتمالا".. ثم أضحى حقيقة لا خيالا، عمل من روائع العقل جئناه بعلم.. ولم نجنه ارتجالا"، كلمات نحتت على ماكينة "تحيا مصر"، تلك هى المحرقة الصديقة للبيئة، "ابن شبرا الخيمة" المخترع أحمد عبد الله محمد المصرى، أحب وطنه بإخلاص فسعى سعيا دؤوبا على خدمته وتقديم الغالى والنفيس له بدون مقابل، بدأ حياته العملية بإحدى شركات المقاولات للإنشاءات المعدنية، ثم تدرج فى العديد من المناصب بأكثر من مكان.
55 عاما مر فيها بالكثير، ما يراه يوميا من "سحابة سوداء" تخرج من أدخنة المصانع تحجب الرؤية ليس هذا فحسب بل إن الرياح تحمل تلك الأدخنة إلى مناطق مأهولة بالسكان تصيبهم بالالتهابات الرئوية المزمنة والسرطانات الخبيثة، لم يصمت على هذا الأمر ولم يبق ساكنا، وفى ليلة غطت فيها مصر السحابة السوداء سقطت الأمطار وقتلت تلك السحابة.. ومن هنا بدأت الفكرة.
بداية الفكرة.. توصل "المصرى" إلى أن دمج الماء مع الغبار أو الرماد الناتج عن الحرق فى المداخن وخلافه يخرج هواءً نقيا وتخرج المخلفات فى صورة سماد عضوى صالح للزراعة، فدمج الماء مع الغبار والرماد "ثانى أكسيد الكربون" من خلال عملية "الإعصار" التى تتم داخل المحرقة تحول دون خروج الدخان إلى الهواء الجوى، ليس هذا فحسب بل إن نفس المحرقة تستطيع أن تنتج 45 متر مكعب من المياه الصالحة لزراعة جميع أنواع المحاصيل بإنتاجيه ممتازة من مياه الصرف الصحى، وفقا لما جاء على لسانه، واستنادا على الدراسات والتجارب وعينات التحاليل المرفقة من أكثر من جهة رسمية فى الدولة فى التقرير.
"المحرقة" تستطيع حرق طن مخلفات خطرة فى الساعة بدون أدخنة أو تسريب لغاز ثانى أكسيد الكربون الذى يسبب الاحتباس الحرارى الذى يهدد أجزاء كبيرة من العالم بالغرق بما فى ذلك منطقة الدلتا فى مصر، وكذلك فإن تلك الآلة تستطيع أيضا أن تعالج مشكلة التصحر الذى يهدد مصر، حسبما قال.
"ابن شبرا" حصل على العديد من الجوائز العلمية فى أكثر من دولة، وعرضت عليه هولندا شراء اختراعه إلا أنه رفض، مؤكدا أن اختراعه لمصر والمصريين ومنقذها الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما تم تكريمه من قبل حكومة كوريا الجنوبية .
وقال المخترع "أحمد المصرى"، إنه حصل على 3 شهادات دولية وحصل على لقب الشهادة العبقرية العالمية وفارس المخترعين الدوليين وأوسكار عالمى، كما حصل على ترتيب الأول عالميا بين 123 دولة منافسة حول العالم عام 2011 بدولة كوريا الجنوبية بعد عمل قياسات الهواء والماء على الاختراع من جانب تلك الحكومة، وتم تكريمه من قبل رئيس وزراء كوريا ووزير بيئتها آنذاك فى حفل كبير تقلد فيه الميداليات الذهبية وشهادات التقدير.
وأوضح أنه أطلق عليها اسم "تحيا مصر"، لافتا إلى أن ماكينة "تحيا مصر" تنتج مياه صالحة لجميع المحاصيل الزراعية دون ضرر يذكر، وفقا لتحاليل وزارة البيئة والمناخ الزراعى والإنتاج الحربى، وتابع: "قمت بشرب الماء بنفسى والتجربة الأولى كانت عليا".
"المصريون قادمون.. ليثبتوا للعالم أنهم مهد الحضارة ولهم أثر فى تطورها"، فبعد أن تمكن اللواء المهندس باقى زكى يوسف، من التوصل إلى فكرة استخدام المياه فى إزالة الساتر الترابى من على خط برليف وتحطيم أسطورته والذى يعد أكبر ساتر ترابى فى العالم، كان يحتاج عشرات القنابل النووية لإزالته حققت العقلية المصرية آنذاك المعجزة بإزالة الساتر بدون تكاليف تذكر، وكذلك أنقذت حياة ما يقارب من 20 ألف جندى مصرى من موت محقق.
وفى سيناريو آخر يبرز براعة المصريين العقلية، توصل المخترع أحمد عبد الله محمد المصرى، إلى ابتكار "شكمان" يوفر 50% من الوقود ويقلل انبعاث العادم بنسبة تصل إلى 90% وبدوره يقلل الأدخنة ويمنع انبعاث ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى .
وقال، :"مشروعى القومى الآخر هينقل مصر من مستوى إلى مستوى آخر وهو شكمان يمنع انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون من جميع مداخل العرض بما فى ذلك سيارات ومداخن ومصانع أسمنت وحديد ومحطات الكهرباء وأيضا شعل البترول".
وأوضح، أن "الشكمان" يمكن تركيبه على السفن والقطارات وفى المحطات الثابتة فى الزراعات والسيارات المتحركة، وحسب الإحصائية المعمولة فإنه يخفف انبعاث ثانى أكسيد الكربون بنسبة تتراوح من 70 حتى 90 %، وسيكون معجزة القرن لأنى سأضع عليه مفتاح الحياة المصرى .
وفى حوار مع المهندس حسن شعبان، نائب نقيب الفلاحين سابقا، أوضح أن المحرقة نموذجية لأنها لا تخلف أى ملوثات للبيئة وتقدم نموذجا جديدا للمحارق، فهى تتخلص من النفايات الخطرة والصلبة والمفاجأة أن العبقرية المصرية تبهر العالم وهى تحويل النفايات إلى مياه صالحة للزراعة بواسطة هذه الآلة المعجزة، فمن استخداماتها الرائعة معالجة الصرف الصحى وتحويل مياه إلى مياه صالحة للزراعة، كما أن هذا الاختراع يعيد الثقة فى العبقرية المصرية ويحيى الأمل أنه فى خلال الفترة القادمة أن المصريين ستتاح لهم ترجمة وتجسيد الأفكار العظيمة إلى اختراعات تفيد البلد.
وتابع، :"أأمل أن أرى هذه المحرقة فى كل قرية من قرى مصر، فالتكنولوجيا المستخدمة فى هذا الاختراع هى تكنولوجيا الفقراء فلا نتكلم عن محطة صرف صحى وتكنولوجيا ضخمة، نحن نتحدث عن تكنولوجيا عبقرية بسيطة، فالمواطن يعانى من الاستخدامات السيئة لمياه الصرف الصحى فى رى المحاصيل، لذا أطالب بأن تتبنى الدولة هذ الاختراع وتعميمه كحل بسيط ومباشر لمشكلة الصرف الصحى فى مصر، كما أن المشروع يتخلص من مخلفات الصرف الصحى إلا أنه يتخلص من القمامة المتبقية التى لا يمكن تدويرها بعد الفرز والتى تسبب أزمة كبيرة فى المجتمع المصرى".
وأوضح "شعبان"، أنه من المحتمل أن تواجه مصر شحا مائيا يتطلب استخدام المياه بطريقة رشيدة، ومن هذا المنطلق فإن تلك الآلة التى أصفها بالمعجزة المصرية ستساهم بشكل كبير فى توفير موارد مائية بديلة تستخدم فى زراعة كافة أنواع المحاصيل دون ضرر يذكر بل على العكس فإنها تنتج محاصيل بإنتاجية متميزة للغاية، كاشفا أن هذه الماكينة تحول القمامة إلى مياه حقا.
وأكد، أن المعدل الحالى هو تحويل متر مكعب مياه كل دقيقة، مطالبا بإعادة النظر فى مياه الصرف الصحى بالأرياف لتصب مباشرة فى المحرقة، كما أن "تحيا مصر" تقضى على التصحر بما إننا دولة صحراوية وكذلك تحارب الاحتباس الحرارى، والعجيب أن النفايات المتبقية من حرق المخلفات هو كربون نقى يستخدم فى الصناعة ولا يوجد أدخنة متصاعدة من هذا الاختراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة