استقبل الدكتور أحمد الشوكى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، صباح اليوم، أمانى محمد النقراشى، مدرسة العلوم الشرعية بالأزهر الشريف "سابقا"، حيث سلمت مصحفًا أثريًا إلى دار الكتب، ومن المرجح أن تاريخ المصحف يعود إلى القرن الحادى عشر الهجرى، مع تجليد حديث على غرار النمط المملوكى.
وصرحت أمانى النقراشى أنها تابعت التغطية الإعلامية للمؤتمر الصحفى الذى عقدته إيناس عبد الدايم وزير الآثار، والدكتور أحمد الشوكى فى مقر دار الكتب بباب الخلق، للإعلان عن تدشين مبادرة تراثك أمانة، ووقتها قررت أن تهدى المصحف - الذى يعود إلى جدها لوالدتها الشيخ محمد عبد الرحمن الغرينى، والذى أهدته إليها خالتها فى عام 1980، إلى دار الكتب المصرية.
وأضافت أمانى أنها تلقت عروضًا قطرية لشراء المصحف لكنها رفضت بإصرار، ورغم مرورها بضائقة مالية إلا أن زوجها، يونس السيد سليمان، من أبطال أكتوبر، دعمها فى قرارها قائلاً: إذا كنا قد دافعنا عن مصر كلها فى 1973، فلن تعيينا الحيل فى حفظ جزء ثمين من تراثها، وظل على موقفه حتى وفاته منذ ستة أشهر.
ومن جانبه أثنى الدكتور أحمد الشوكى على المبادرة الكريمة من سيدة مصرية أصيلة رفضت أن تفرط فى مقتنى ثمين، وفضلت أن تهديه إلى دار الكتب المصرية ليصبح إرثًا للأجيال القادمة، وأعرب لها عن شكره لها وتقدير دار الكتب لما قدمته.
وتسلمت لجنة فحص المقتنيات، برئاسة مصطفى عبد السميع، مدير عام إدارة المخطوطات والبرديات والمسكوكات، المصحف وجاء فى محضر التسلم أن المصحف مقاس 32×22 سم، بغلاف بنى اللون من الجلد الطبيعى، وقررت اللجنة أن المصحف يحتاج إلى ترميم عاجل، حيث وجدت به رطوبة وتآكل فى الأطراف وبقع دهنية، كما أن ترتيبه غير دقيق لتفككه.
الدكتور أحمد الشوكى خلال لقائه السيدة أمانى
المصحف النادر
جانب من المصحف
نسخة المصحف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة