تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وبدعوة ورعاية اللواء عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، شارك المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، فى اجتماع موسع، لمناقشة بدء تطوير السوق التاريخى، حيث شاركت فى التنظيم لجنة العمارة بالمجلس ومقررتها الدكتورة دليلة الكردانى، وأيضا جامعة القاهرة، وذلك مساء أمس السبت بالقاعة الكبرى بديوان عام محافظة القاهرة.
تضمن برنامج الاجتماع عرضًا قصيرًا عن مبنى سوق العتبة التاريخى، ثم كلمات ترحيب للمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، والدكتور محمد تاج الدين عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة نائبا عن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عماد حجازى المدير التنفيذى لصندوق تطوير العلوم والتنمية التكنولوجية، والدكتور سايمون جون باركين، رئيس مجلس مدينة نيوكاسل بالمملكة المتحدة.
وبدأ حوار الخبراء تحت عنوان "إدارة المبانى ذات القيمة: تجارب محلية وعالمية" أدار الحوار الدكتورة ريهام عرام مدير إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، وشارك فيه دكتور حسن بهجت نائبا عن المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، الذى أعرب عن رغبة الجهاز فى أن يكون المشروع نموذجى رائد، بالتعاون مع أجهزة محافظة القاهرة المختلفة، وأكد أنه سيكون هناك مردود اقتصادى كما سيكون هناك مردود معمارى وعمرانى.
وأوضح الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية، أن هناك حجم أسواق كبيرة جدا وسط القاهرة غير مستغلة وغير مطورة، والعائد ضعيف بالمقارنة بحجم الأصول، واقتصاد غير رسمى يختبئ فى اقتصاد رسمى، وأضاف أن القاهرة فى العشرينات كانت من أجمل مدن العالم، ونسعى أن تعود كما كانت.
وتحدثت الدكتورة دليلة الكردانى، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومقرر لجنة العمارة بالأعلى للثقافة، عن أهمية الأسواق التاريخية وكيف أنها مؤثرة فى النسيج العمرانى وحلقة تطور مهمة فى تاريخ المدن فى بداية الحداثة، كما أنها تمثل تجارة الاحتياجات اليومية لسكان وسط المدينة بطريقة حضارية، ايضا تحتوى على إمكانات هائلة للتفاعل الاجتماعى ووصول الرسائل التنموية والتوعوية من صحة وتعليم وثقافة، ويمكن البناء عليه فى التنمية المستدامة.
وتابعت الكردانى حديثها عن استدامة الحفاظ على الأسواق واستراتيجية ذلك التى تحتوى على عدة عناصر منها: خلق كيان إدارى مستقل لإدارة الأسواق، المشاركة بين تجار السوق والإدارة الحديثة فى رسم مستقبل السوق، إيجاد أفكار ووسائل محورية لتنظيم علاقة السوق بمحيطه العمرانى، إعادة تأهيل الفراغ المعمارى ومتطلبات الأمن.
وقالت الدكتورة نيفين حمزة، ممثل جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، إن كل سوق له هويته ويجب أن ننظر للسوق من منظور أوسع، يجب أن نتعامل مع السوق كمكان لملتقى الناس وفرصة لجذب الشباب، ليس مجرد مكان لشراء الخضروات فقط. وبدأت مناقشة مفتوحة، وحوار بين شركاء التنمية ادارته الدكتورة ريهام عرام، قال أنيل كومار نامديو جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، إنه يجب دراسة كل الاحتمالات والعوامل، كفهم الحالة المرورية داخل الأسواق، ومخلفات الصناعة والسوق، والتدخين هل سيكون مسموح به أم لا.
ثم تحدثت سوزان إليزابيث سبيك جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، عن جذب ثقة الناس، واحترام المعرفة المحلية، ومشاركة المجتمع فى اتخاذ القرار.
وقال حسام الوعر، جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، إنه يشعر بالتوتر حين يسمع مفهوم استدامة، لأن الأمر يتعلق بالمكان والبشر، ويجب أن ينعكس التعاون على الأرض، وأن يكون المجتمع شريك فى الإدارة.
وعقب المحافظ قائلا: إن الموضوع ليس سهلا، لقد قمنا بتطوير القاهرة الخديوية منذ أكثر من 3 سنوات، لكن سوق العتبة تحدى آخر لابد من وجود خطة واضحة للتعامل، وأضاف أن دكتور أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية، لديه فكر استثنائى جديد أول مرة نراه فى وزارة الأوقاف، فهو يريد أن يعظم من قيمة الأصول من خلال الاستثمار المناسب لكل منها، وأضاف أنه بالطبع لابد من إخلاء السوق، لذلك فالحوار المجتمعى له أهمية كبيرة حتى يقتنع الناس أنهم أصحاب المصلحة الأولى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة