اعتبرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية، أن موقف لبنان الرسمى كان على "كلمة سواء" أمام الضيف الأمريكى الزائر، وزير الخارجية ريكس تيلرسون، لتعبر عن التمسك بالحدود والحقوق النفطية ورفض التعديات والتهديدات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، "فى رحاب الدولة ذات السيادة والاستقرار، حل وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، أمس، ضيفا وسيطا فى بيروت، داعيا إلى حل سوى للنزاع الحدودى مع إسرائيل وداعما للبنان ومؤسساته الشرعية وللمؤتمرات الدولية الرامية إلى تعزيز قدراته عسكريا وتنمويا واقتصاديا ليحمل بذلك "رسالة" من واشنطن تؤكد على الشراكة الإستراتيجية بين البلدين فى مواجهة التحديات والنزاعات المحتدمة فى المنطقة".
وأضافت أن موقف لبنان الرسمى، كان على "كلمة رئاسية سواء" أمام الضيف الأمريكى تعبر عن التمسك بالحدود والحقوق النفطية ورفض التعديات والتهديدات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية للسيادة الوطنية وسط تشديد رئيسى الجمهورية ومجلس الوزراء فى المقابل على الالتزام اللبنانى التام بالقرار 1701 من جهة، وبسياسة "النأى بالنفس" عن الحرائق الإقليمية والابتعاد عن التدخل فى الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وأشارت إلى أن الموقف اللبنانى الذى سمعه المسئول الأمريكى يتمحور حول التمسك بكامل الحقوق السيادية والنفطية والغازية للبنان مع الانفتاح على الأفكار الجارى العمل على بلورتها من جانب الولايات المتحدة الأميركية لتقريب وجهات النظر بينها وبين الدولة اللبنانية فى هذا الصدد تثبيتا للحقوق السيادية الحدودية وتعزيزا للاستقرار والهدوء جنوبا.
وذكرت الصحيفة، أن الوزير الأمريكى لفت إلى أنه ينقل "رسالة" من واشنطن تؤكد أنها تقف بشدة إلى جانب الشعب اللبنانى ومؤسساته الشرعية فى وجه التحديات والنزاعات فى المنطقة، من الأعمال التى تحاول أن تزج لبنان فى مثل هذه النزاعات إلى الإرهاب والتشدد العنيف والمشاكل الاقتصادية، فيما نقلت عن تيلرسون، قوله، "نحن ممتنون لشراكتنا مع القوات العسكرية اللبنانية خصوصا الجيش اللبنانى وقوى الأمن الداخلى، ومن المستحيل أن نتحدث عن الاستقرار والسيادة والأمن فى لبنان من دون معالجة مسألة "حزب الله"، فمن غير المقبول لميليشيات كحزب الله أن تتصرف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة