أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوة تحت عنوان "مجلات الأطفال المصرية"، مساء أمس، نظمتها لجنة ثقافة الطفل بالمجلس ومقررتها نجلاء علام.
بدأت الندوة إيمان بهى الدين من المجلس القومى للطفولة، وتحدثت عن التحديات التى تواجه مجلات الأطفال وأهمها التراجع فى الاهتمام بقضايا الطفولة بشكل عام، والتراجع فى الاهتمام بثقافة الطفل، وفى نسب التوزيع، وقلة المجلات المتخصصة للأطفال، وجود فجوة بين الكتاب وطفل هذا العصر.
وتحدثت عن مقترحات تجاه مجلات الأطفال من بينها: إعادة إدراج الأطفال على أجندة أولويات الدولة مع الاهتمام بشكل أكبر بقضايا ثقافة وإعلام الطفل، واعتبار ثقافة الطفل هدفًا قوميًا تتضافر فيه جهود المؤسسات، مثل وزارة الثقافة والتربية والتعليم، وإشراك الأطفال بنسبة أكبر فى المجلات التى تخاطبهم، والربط بين المجلة ورقيًا وإلكترونيًا، وإعادة النظر فى شكل ومضمون المجلات والتركيز على ما يفضله الأطفال.
وقالت الدكتورة شهيرة صلاح الدين، رئيس تحرير مجلة سمير، عن كتاب مجلات الأطفال واصفة إياهم بالمحاربين، وتحدثت عن مجلة سمير وكونها مستمرة منذ صدورها عام 1956 حتى الآن، وأضافت أن مصر أصدرت أهم مجلات الأطفال منذ 300 عام، ولكن فى الـ20 عامًا الأخيرة تراجعت بشكل كبير، وأضافت أن الأطفال المصريين لديهم مواهب كثيرة وخصوصًا فى الأقاليم، المشكلة هى كيف نصل إليهم.
وتحدثت الدكتورة هويدا محمد عبد اللطيف، رئيس تحرير مجلة فارس، عن الفرق بين المجلة والكتاب، حيث إن المجلة سواء أسبوعية أو شهرية تجعلك دائمًا على موعد معها، وأشارت إلى اهتمام الدولة بالتنمية المستدامة 2030، وأن من سيستفيد منها هو الطفل، وأكدت أننا لو لم نجعل الطفل مرتبطًا بقراءة المجلات الآن لن يكون هناك شابًا يقرأ الأخبار بعد سنوات.
ثم تحدثت نجلاء جلال علام، رئيس تحرير مجلة قطر الندى، عن العاملين بمجلات الأطفال وضرورة اتسامهم بالمرونة والتشكل والتلون، لاجتذاب كائن شديد الفراسة، وأشارت إلى كونها أول سيدة ترأس تحرير مجلة قطر الندى، وتحدثت عن التحديات التى تواجه مجلات الأطفال مثل مشكلات التوزيع.
وعقب كاتب قصص الأطفال يعقوب الشارونى الذى أدار الندوة قائلا: "النتائج التى تقول إن الأطفال لم تعد تقرأ هى نتائج عشوائية، وضرب مثلا بمسابقة وزارة التربية والتعليم أقرأ وارتقى التى اشترك بها 100 ألف طفل من المرحلة الابتدائية.
وأكد الشارونى أن هناك تطورًا كبيرًا حدث فى المجلات من حيث التنوع والاهتمام بالرسوم التى تعتبر أكثر نجاحًا مع الأطفال من أى مادة أخرى فالصورة ليست بـ100 كلمة بل بمليون كلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة