مدين لـ«اليوم السابع» بأفكار مستبطنة فى أخبار أتلقفها مبتهجاً على مدى الساعة أنسج منها بعضاً من مقالاتى، وأتزود بمدد من الأخبار على مدى الساعة، «اليوم السابع» بحق مرجع إخبارى مصرى مهم، ولست أنا من يشهد لـ«اليوم السابع» بل يشهد لها سيل الأخبار الذى ينهمر علىَّ لحظياً، بحق صارت دفتر أحوال الدولة المصرية.
أن تفتح عينيك على «اليوم السابع»، تطالع الأخبار، تعاود الاطلاع، صارت بوابتى الإخبارية المفضلة، وأخشى أنها صارت تغرد منفردة فى صدارة المشهد الصحفى الإلكترونى، وهذه شهادة متابع دقيق لما تنشره «اليوم السابع» لحظياً، فقط هنّات نادرة تستأهل جهداً مضاعفاً من الأحبة، ترتقى «اليوم السابع» بعد عقد من الصدور إلى مصاف المواقع الإخبارية العالمية.
تجربة «اليوم السابع» توفر لها ما لم يتوفر لنظيراتها فى الساحة المصرية والعربية من الكفاءات الصحفية التى تفاعلت باكراً مع الفضاء الإلكترونى، وصاروا إلكترونيين يسابقون الثوانى، وهذه حرفة لم نعتدها فى صحافتنا الورقية، فلما تفاجئنا بالعصر الإلكترونى كانت «اليوم السابع» سباقة إلى ولوج عصر يقاس بالفيمتو ثانية.
تجربة «اليوم السابع» الإلكترونية فى عشر سنوات تستأهل التوقف والتبين. توقف أمام إصدار إلكترونى مصرى قطع شوطاً هائلاً فى اللحاق بالعصر الإلكترونى، «اليوم السابع» نقلت الصحافة المصرية إلى أجواز الفضاء، وحفّزت مؤسسات عاشت طويلاً على الإصدار الورقى لولوج العصر الإلكترونى، حجزت للصحافة المصرية مكاناً فى صحافة المستقبل.
وتبين لمهمة «اليوم السابع» فى مفتتح عامها الأول بعد اكتمال عقدها الأول، مرشحة وبقوة لإطلاق نسختها الإنجليزية، الخبر المصرى مفتقد فى الفضاء الإلكترونى باللغات الحية، الخبر المصرى لم يصل بعد إلى أجواز الفضاء.
وإذا انطلقت النسخة الإنجليزية نربح مصرياً، الخبر المصرى حتما ولابد يحجز مساحة فى الفضاء الإلكترونى بصياغة وطنية مصرية، الأخبار المصرية ما أن تدخل مرشحات المواقع العالمية حتى تشيه حروفها، وتعكس مقاصدها، وتتعرض للتحوير والتشويه لأنها ليست من مصادرها الوطنية التى تعتمد عليها «اليوم السابع»، وبدلاً من النقل عن «اليوم السابع» فليصل الخبر عبر «اليوم السابع»، مرشحة وبقوة فى حال إطلاق نسختها الإنجليزية، لتكون لسان حال الدولة المصرية عالمياً.
أعلم أن خططاً طموحاً تراود إدارة «اليوم السابع»، ولهم كل الحق فى الأحلام، حققوا إلكترونياً فى عقد ما لم تحققه مؤسسات عريقة فى عقود، ولسه الأحلام ممكنة، فقط التوفر على رسم هدف جديد لـ«اليوم السابع»، الركون للصدارة الإلكترونية لن يضيف جديداً.
الخروج من المحلية إلى العالمية هدف، والوصول إلى هذا الهدف لابد من بحث الوسائل الضرورية لإطلاق النسخة العالمية، مالياً وصحفياً وسياسياً، هذه مهمة إن اضطلعت بها «اليوم السابع» وهى مرشحة بفعل صدارتها الإلكترونية لنقلة هائلة فى تاريخ الصحافة المصرية.
تهنئة فى عيد «اليوم السابع» العاشر.. عقد من النجاح يطوق أعناقكم جميعاً.. وطوبى للمجتهدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة