بدأت غريبة برسالتها.. جاهدت وتحملت مشاق وحروب ضارية لنشر تعاليم جديدة فى عالم الصحافة .. لم يعنيها أى هجوم أو شائعات فكانت مثل قطعة الذهب كلما زادت عليها نار الحقد زادتها لمعاناً وبريقاً وبعد سنوات لم تتعدى أصابع اليد الواحدة أيقن الجميع من أن " اليوم السابع" سبقت الزمن بفكرها ورسالتها و باتت قبلة لكل من يريد إعتناق رسالة الاعلام الإليكترونى .
أذكر اللحظة الأولى التى دعانى فيها الأستاذ جمال الشناوي لمقابلة الأستاذ سعيد الشحات فى نادى جاردن سيتي .. لم أتردد لحظة فى الانضمام لفريق التأسيس وسرعان ما بدأت التجربة فى الدور الـ١٨ ٥٤ شارع البطل أحمد عبد العزيز لاطلاق أول تجربة إعلام إلكتروني .
كنت أسمع ردود الافعال في الوسط الصحفي والإعلامي ترمى جام إنتقادها علي التجربة ... كانوا يقولون "من المجنون الذى يستثمر في الإعلام بموقع إلكتروني ويسخر طاقة المحرريين فى موقع مش جريدة او مجلة"
فكان هدف الموسسة الأول هو الموقع وليس الجريدة المطبوعة .. الأمر لم يقتصر الي هذا الحد أعلن قائد الكتيبة المبدع والمتجدد فكرياً وإدارياً الاعلامي خالد صلاح قرب نهاية عصر ورق الدشت ولن يقبل أي موضوع من محرر الا مكتوباً علي جهاز الكمبيوتر .. وقتها نشر العديد من المحفزات لتطبيق الفكرة كان جهاز اللاب توب مكافأة للمتفوق وصاحب أي خبطة أو إنفراد أو من يسبقه في سرعة الكتابة علي الكمبيوتر حتي إنتهي عصر الدشت
أذكر طريقته في نشر فكره وتحفيزه علي الابتكار والتطوير بحلقات الاستماع المتكررة بين اقسام الموسسة .. قال طرح سؤلاً ذات يوم عن مصير جهاز نوكيا واريكسون الان ؟ وظهور الايفون والسامسونج ... مدلالاً أن نوكيا واريكسون لم يحدثا اي تطوير يساند تواجدهما في السوق وهو ما لعبت عليه ايفون وسامسونج .. ثم قال لو اليوم السابع ما استمرتش في تطوير خدمتها حيبقي مصيرها زي نوكيا واريكسون ... وهذا ما دفع الموسسة لتطبيق اي تطوير ينمي خدماتها أصبح التطوير شهريا واسبوعيا وسنويا ومستمراً فكان النجاح وكان الوصول الي قمة الاعلام الاليكتروني في مصر والشرق الاوسط والوطن العربي وقارة افريقيا ... أفخر بصناعة هذه الموسسة المصرية الخالصة وتربعها علي القمة لم اسافر اي دولة عربية لا احد فيها لا يعلم موقع اليوم السابع التي إستطاعت خلال ١٠ سنوات أن تتميز وتخلق مدرسة صحفية جديدة رسخت باركانها في تاريخ الاعلام المصري والعربي.
كل سنة وانتى فوق فى القمة ... كل سنة وانتى فخر لينا ولبلدنا قدام العالم كله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة