فى بلطجة تركية ليست بجديدة على الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان الذى نكل بجيش بلاده عندما تحرك للإطاحة به فى 15 يوليو من عام 2016 ، واستخدم أشد أساليب التعذيب قسوة ضد أبناء شعبه، يمارس أردوغان جولة جديدة من البلطجة الإقليمية ضد دول ذات سيادة لتتخطى كل الخطوط الحمراء والأعراف الدولية المتعارف عليها لتضرب البر والبحر فى عفرين السورية وفى قبرص .
اعترضت قطع بحرية تركية طريق سفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية المتخصصة فى التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى عندما كانت فى طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف أخيرا في المياه القبرصية.
وقالت وسائل إعلام قبرصية، إن سفنا حربية تركية كانت تجري مناورات في المنطقة، مشيرة إلى أن سفينة الحفر "سايبم 12000" كانت في طريقها من موقع بين الجنوب والجنوب الغربي من قبرص متوجهة إلى منطقة في جنوب شرقي الجزيرة عندما أوقفتها السفن الحربية التركية.
وحذر العسكريون الأتراك طاقم السفينة من مواصلة الرحلة، بزعم أن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية، وأن السفينة ستبقى في مكانها.
ويرى مراقبون دوليون أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يمارس نوعا من القرصنة على البحر الأبيض المتوسط إذ لم تكن المرة الأولى التى يريد فيها أردوغان الهيمنة وبسط نفوذا ما على مياه المتوسط من أجل البحث عن الغاز الطبيعى والبترول بعدما حرمته إيران من إرسال الغاز الطبيعى والبترول المجانى إلى أنقرة، حيث يخشى من خسائر تاريخية بعد اكتشافات الغاز فى المتوسط.
وقال المراقبون أنه سبق وأن زعم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تخطط للبدء في أعمال تنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط في المستقبل القريب، معبترا أن الاتفاقية المبرمة بين مصر واليونان في هذا النطاق غير قانونية، وهو ما يؤكد أن"أردوغان" بدأ يشعر بالإفلاس فى موارد الطاقة الطبيعية .
ومن مظاهر البلطجة التركية منع قوات خفر السواحل التركية، وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، من الاقتراب بزورق عسكري من جزر "كارداك" الصخرية التركية في بحر إيجة فى يناير الماضى.
وأوضحت الداخلية التركية، في بيان حينها، أن كامينوس أراد الاقتراب من منطقة "كارداك" لوضع إكليل من الزهور، لكن قوات خفر السواحل التركية منعته من ذلك، وغادر المياه الإقليمية التركية بعد التحذيرات.
فيما يواصل الجيش التركى قصف المدنيين العزل فى مدينة عفرين السورية ، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن ما لايقل عن 407 أشخاص قتلوا في منطقة عفرين ، منذ بداية العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون"، في 20 يناير الماضي، مما يكرس قرصنة أردوغان ورعايته للارهاب.
وأوضح المرصد، أن ما لا يقل عن 148 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي قتلوا في المواجهات ، وسقط نحو 185 عضواً من الفصائل الإسلامية والمعارضة المشاركة في العملية، بينهم 27 جنديًا تركيًا.
وفيما يتعلق بالمدنيين، ارتفع عدد القتلى إلى 74 منذ 20 يناير الماضي، بعد وفاة 4 أشخاص، أول أمس السبت ، وأوضح المرصد أن من بين القتلى 21 قاصرًا و 13 امرأة، بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى لم يتم تحديد عددهم حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة