دافع الملياردير الأمريكى، جورج سوروس، عن قراره بدفع 400 ألف جنيه أسترلينى لحملة تناهض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، قائلًا إنه يعتبر مغادرة الكتلة الأوروبية "خطأً مأساويًا".
وتعرض سوروس للانتقاد خلال الأسبوع الماضى، بعدما كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تأييده لحملة "الأفضل من أجل بريطانيا" التى تدعو إلى بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.
ونفى سوروس فى مقال بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية "تقويضه للديمقراطية" ردا على ما وصفه بـ "انتقاد شخصى لاذع" ضده .
وقال سوروس فى المقال "حقيقة أن الظروف غير مرضية لا يعنى أنها لا يمكن أن تسوء، فهذا ما حدث فى بريطانيا.. قبل الاستفتاء (استفتاء بريكست) كانت بريطانيا فى حالة اقتصادية أفضل من بقية أوروبا، إلا أن ذلك المسار انعكس الآن بالنظر إلى اقتصادات أوروبا التى تمضى قدمًا بينما تتخلف بريطانيا عن الركب".
وأضاف أن بريطانيا ستخسر الكثير من نفوذها العالمى عند خروجها من أوروبا، مؤكدًا أن حملة "الأفضل من أجل بريطانيا" تحظى بتأييده الكامل وأنه لم يخفِ قط مناهضته لـ"بريكست".
وتابع قائلًا "لجعل الأمور أسوأ، عملية الانفصال ستشغل كل من بريطانيا وأوروبا لأعوام قادمة فى الوقت الذى يتعين على الاثنين أن يتحدا لمقاومة الخصوم الخارجية مثل روسيا بقيادة فلاديمير بوتين، فضلًا عن حل التناقضات الداخلية التى جعلت البعض يعتبر الاتحاد الأوروبى كعدو لهم".
وحذر سوروس من أن تأثير حالة الشك التى خلقها بريكست ستكون "واضحة بشكل مؤلم" خلال الستة أشهر القادمة، إذ دخلت المفاوضات "المرحلة الأكثر إثارة للجدل".
ويعد الملياردير الأمريكى أحد الشخصيات البارزة، على صلة بحملة "الأفضل من أجل بريطانيا" والتى تسعى لإطلاق حملة إعلانية فى أنحاء بريطانيا خلال الشهر الجارى للقيام باستفتاء آخر يسعى لإبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة