استكملت نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار أحمد عطية، اليوم السبت، التحقيق مع عدد من المتهمين فى قضية تجارة الأعضاء بالجيزة، من بينهم سماسرة تجارة الاعضاء، واستمعت لأقوال عدد من الضحايا، واستعلمت عن عدد من المستشفيات والعيادات الخاصة، التى كشفت التحريات الأولية ضلوعهم فى إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء بالمخالفة للقانون.
وكشفت التحقيقات أن التشكيل العصابى يضم أطباء وسماسرة للاتجار بالأعضاء البشرية فى الجيزة، وأنهم يجبرون الضحايا على توقيع استمارة تبرع تفيد بأنهم أجروا العمليات الجراحية الخاصة بنقل الأعضاء برغبتهم، ودون أى إجبار من جانب مجرى العمليات.
وأضافت التحقيقات، أن السماسرة يستأجرون شقة بميدان المنيب بالجيزة، لإقامة الضحايا بها، لحين إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من الحالة الصحية للضحية، ومدى استعداده للحصول على العضو المباع منه، حيث يتم إجراء التحاليل بعيادة خاصة بالمنيب، ثم يتم تحويله إلى طبيب يتبع التشكيل العصابى بمستشفى خاص، لإجراء عملية نقل العضو.
وتابعت، أن المتهمين يعرضون على الضحية مبلغ 25 ألف جنيه، حيث يحصل على مبلغ 5 آلاف جنيه قبل إجراء العملية، وعقب نقل العضو منه، يرفض السماسرة تسليمه باقى المبلغ، إلا بعد توفير شخص آخر مستعد للبيع، لضمان استمرار نشاطهم، كما يتم الحصول من الضحايا على توقيع يفيد بأنه تبرع بالعضو برغبته فى محاولة للإفلات من المساءلة القانونية.
وألقت مباحث الجيزة، القبض على 3 من السماسرة، وتم التحفظ على 3 من الضحايا، وكشفت تحريات الرائد مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، والرائد أحمد يوسف معاون مباحث القسم، وأمناء الشرطة ربيع مبروك وأحمد شعبان ومحمد عبد الحفيظ، أن السماسرة المتورطين فى الجريمة، يتولون مهمة الوصول إلى الضحايا وإقناعهم بالبيع، ومن بين الضحايا الثلاث، اثنين أجرا عمليات بيع كلى، والثالث أجرى التحاليل استعدادا لإجراء عملية جراحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة