اختير الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيسا للجنة التحكيم الدولية لجائزة مريام مكيبا للإبداع الثقافى التى أنشأتها الجزائر تخليدا لذكرى المطربة المناضلة السوداء مريام مكيبا ذات الشهرة العالمية بقيمة 100 ألف دولار.
وقد عرفت مكيبا التى توفيت عام 2008 عن عمر ناهز 76 عاما بنضالها ضد التفرقة العنصرية فى بلادها جنوب أفريقيا، مما أدى إلى نفيها طوال 30 عاما جابت خلالها القارة الأفريقية والولايات المتحدة مدافعة من خلال أغنياتها عن حقوق الزنوج وتزوجت من المناضل الأميريكى ستوكلى كارمايكل ولم تتمكن من العودة إلى جنوب أفريقيا إلا بعد وصول نلسون مانديلا إلى الحكم، وقد عرفت باسم "ماما أفريقيا".
وكانت الجزائر قد منحت مريام مكيبا الجنسية الجزائرية عام 1972م وغنت وقتها باللغة العربية أغنيتها الشهيرة "أنا حرة فى الجزائر"، كما غنت لكل حركات التحرر الأفريقية.
وتمنح الجائزة للإبداع الثقافى فى مختلف المجالات الفنية، حيث تعددت مجالات إبداع مكيبا ما بين الغناء والتأليف والتمثيل السينمائى إلى جانب نضالها الوطنى.
وتضم لجنة التحكيم الدولية السينمائى الجنوب أفريقى رمضان سليمان ومطربة جزر الرأس الأخضر الشهيرة سولانچ سيزاروفنا رودريجز والفنان المغربى الكبير عبد الوهاب الدكلى وشيخ النقاد السينمائيين فى الجزائر أحمد بجاوى.
وصرح رئيس لجنة التحكيم محمد سلماوى بأن الجزائر بهذه الجائزة تؤكد وحدة القارة الأفريقية التى لا تعرف التفرقة الزائفة التى وضعها لنا الغرب الاستعمارى ما بين شمال أفريقيا وأفريقيا السوداء، وما بين أفريقيا الفرانكوفونية والأنجلوفونية، فقد تخطت مريام مكيبا كل هذه الحواجز فعبرت عن الوحدة التى علينا أن نسعى جميعا إليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة