يواصل كبار الشخصيات وممثلى الحكومات الأجنبية التدفق على المعرض الدولى الأول للصناعات الدفاعية EDEX فى اليوم الثانى، وسط إشادة واسعة من ممثلى الشركات الأجنبية المشاركة وتطلعات للانطلاق نحو الاستثمار فى أفريقيا والشرق الأوسط من مصر.
وشهد المعرض الدولى الأول للصناعات الدفاعية EDEX، حضور قوى وعالى المستوى بمشاركة 373 شركة مصرية وعربية وأجنبية و57 وفد رسمى من 41 دولة حول العالم، حيث جاء على رأس الوفود الأجنبية، وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسئولين العسكريين الذين أعربوا عن إشادة خاصة بقدرة مصر على جمع هذا العدد الهائل من شركات الدفاع والأمن فى مكان واحد.
وأعرب كبير مسئولى الدفاع الأمريكيين فى مصر اللواء رالف جروفر، عن شعوره بالفخر للمشاركة فى المعرض. وقال فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "فخور بوجودنا هنا بجانب مصر وكل هذه الشركات والبلدان الممثلة فى أول معرض دولى للدفاع فى المنطقة. كما أن الولايات المتحدة فخورة ان تكون الدولة الأكبر مشاركة فى هذا المعرض بأكثر من 40 شركة.
وأضاف اللواء رالف جروفر أن الأهم هو أن مصر أظهرت أهميتها فى المنطقة من خلال جمع كل هذا العدد من البلدان والشركات فى معرض واحد" وأكد على الدعم المستمر من الولايا المتحدة لمصر. وتابع إن مصر فى موقع فريد ليس فقط على صعيد الموقع الجغرافى لكن مًوقعها كدولة ذات أهمية فى المنطقة مما يمنحها مكانة رائعة لتستضيف هذا المعرض الضخم وتجمع معا كل هذه البلدان.
وردا على سؤال بشأن إتجاه مصر إلى أسواق أخرى لتنويع مصادرها من الأسلحة، قال كبير مسئولى الدفاع الأمريكيين: "لدينا تاريخ طويل من دعم مصر والعلاقات بين البلدين لا تتعلق فقط بالأمور المادية لكن أيضا العلاقات بينا على مستوى سياسى، نعمل فى المنطقة بشكل وثيق مع إسرائيل ومصر ونعتقد أن مصر مهمة للمنطقة ونحن نهتم بأمنها ودعمها".
شركة "سوكرينام" الفرنسية إحدى الشركات المشاركة فى المعرض والتى تتطلع أن تكون مصر بوابتها نحو التوسع فى المنطقة. وقال ماثيو جوبيرت، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للشركة، المختصة بإنتاج مراكب الدوريات لحرس الحدود البحرى بالإضافة إلى سفن الصيد، إن المعرض ذو أهمية خاصة لهم وللشركات الأخرى التى تستهدف الاستثمار فى السوق المصرية أو غيرها من الأسواق فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار ماثيو جوبيرت إلى أن البحرية الفرنسية والبلجيكية تعتمد على منتاجاتهم، معربا عن سعادته للإقبال الكبير الذى شهده المعرض فضلا عن ممن أبدوا اهتمامهم بمنتجات الشركة، آملا أن تجد منتجاتهم سوقا كبيرا فى مصر.
وكشف ماثيو جوبيرت عن أنه ناقش الكثير من الأمور مع الشركاء المحليين المحتملين فى مصر، وأوضح أنهم يسعون إلى إدماج ونقل التكنولوجيا التى لديهم مع أولئك الشركاء المحتملين، كما أنهم سيسعون فى الفترة المقبلة إلى مواصلة وتطوير هذا التعاون وطرج بعض البرامج والمشروعات الجيدة على البحرية المصرية.
وأعرب جوبيرت عن إعجابه للعدد الكبير من الشركات الكبيرة المشاركة والإقبال الكبير قائلا "هذا رائع جدا بالنسبة إلى أنه أول معرض من هذا النوع يقام فى المنطقة، فهى بداية جيدة للغاية". وأوضح أن حجم الاستثمار المستهدف من جابنهم يعتمد على البرامج التى سوق يقدمونها، وأضاف "نحن شركة تعمل باستثمارات تبلغ 70 مليون يورو بشكل رئيسى داخل فرنسا.. ليس لدينا شركاء فى المنطقة لكن مصر ربما تكون بوابتنا".
معرض ايديكس
وأثنى كريستيان ريتر، مسئول التسويق لدى شركة "رود أند شوارتز" الألمانية، المختصة بالاتصالات والأمن السيبرانى، على المعرض وما يحظى به من إقبال كبير ومشاركة وفود عالية المستوى من مختلف دول العالم. وأضاف أن المعرض يقدم فرصة كبيرة بالنظر إلى حجم المشاركة".
ولفت ريتر إلى أن الأمن السيبرانى هو قضية الساعة وأمر مهم للغاية بالنظر إلى يشهده العالم من هجمات إلكترونية عالية الخطورة. وأوضح أن لديهم بالفعل مكتب فى القاهرة وشركاء محليين فى السوق المصرية، مؤكد أم مصر سوق مهم للغاية لشركتهم.
لا تتوقف المشاركة على الشركات الأوروبية والأمريكية، فشركة "باور هيد" المكسيكية هى واحدة من الشركات التى جاءت لفتح سوق فى الشرق الأوسط وتحديدا فى الدول العربية حيث كان خيارهم فى البداية الذهاب إلى قطر غير أن معرض الصناعات الدفاعية جاء ليكون الفرصة الأقوى للانطلاق بحسب إيريك سانشيز، المدير التنفيذى للشركة.
إيريك سانشيز
وقال سانشيز لـ"اليوم السابع" أنهم متخصصون فى تصنيع معدات التأمين الخاصة بالشرطة وقوات مكافحة الشغب مثل الجاكيت الواقى والدروع، وكشف عن عقدهم لقاءات مع مسئولى وزارة الداخلية، الأسبوع الماضى، الذين أعربوا عن اهتمامهم بالأمر بالنظر إلى ما توفره الشركة من تدريب مع المعدات.
وأوضح أنه يستهدفون حجم استثمارات 1 مليون دولار فى مصر على مدار العامين المقبلين، لافتا إلى تعاون فى مجال تصنيع المعدات حيث ستكون اجزائها من مزيج من المكونات المصرية والمكسيكية الصنع.
سانشيز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة