تناول الكاتب والمؤلف الراحل محفوظ عبدالرحمن سيرة حياة كوكب الشرق أم كلثوم والتى تحل ذكرى ميلادها الـ 120 اليوم، حيث ولدت فى 31 ديسمبر عام 1898، وتحول ما كتبه عبدالرحمن إلى مسلسل تلفزيونى شهير، قامت ببطولته الفنانة صابرين، وكان من أفضل المسلسلات التى تناولت سير حياة المشاهير.
وحرص عبدالرحمن على تحرى الدقة فى كل المراحل والنقاط الخاصة بحياة كوكب الشرق، وهو ما أكدته زوجته الفنانة الكبيرة سميرة أحمد فى تصريحات خاصة لليوم السابع كشفت خلالها كيف تعامل المؤلف الكبير مع عدد من الشائعات التى تناولت حياة أم كلثوم.
وقالت سميرة عبدالعزيز أن محفوظ عبدالرحمن كان يحرص على اختيار الشخصيات ذات الأبعاد الوطنية والتى يمكن أن يستفيد الناس من سيرتها، مؤكدة أن قصة كفاح أم كلثوم وصعودها من فتاة ريفية بسيطة حتى أصبحت كوكب الشرق كانت جديرة بأن تكون محل اهتمام عبدالرحمن ومن هنا كان حرصه على تقديم سيرة حياتها.
وتابعت الفنانة الكبيرة قائلة:" محفوظ كان يختار نقطة معينة ليبنى عليها الدراما ويحرص أشد الحرص أن تكون الاحداث حقيقة ولا يضع أى أحداث مختلقة من أجل الحبكة الدرامية"
وعن كيفية تعامل محفوظ عبدالرحمن مع بعض الشائعات وكيفية التحقق منها خلال كتابة سيرة كوكب الشرق، قالت سميرة عبدالعزيز:" عاصرت الكثير من هذه الشائعات ومنها أن أحد مديرى الاذاعة قال لمحفوظ عندما عرف أنه يكتب سيرة ام كلثوم " أنا وأم كلثوم اتخطبنا ولبسنا دبل لمدة شهرين "
وأضافت أن محفوظ عبدالرحمن رد عليه قائلا:" تفتكر هاكتب أن أم كلثوم لبست دبل مع شخص وماذا يفيد الناس فى ذلك، أن أكتب عمن شجعها على الغناء وسجل لها وادخلها الاذاعة"
وأوضحت عبد العزيز أن البعض قال أن أم كلثوم كانت تتسم بالبخل، ودللوا على ذلك بأنها كانت تخصص " بن" مللفرقة الموسيقية ونوع أخر لنفسها، فبحث عبدالرحمن عن حقيقة ذلك، مؤكدة أنه كان يهتم بالتحقق من كل تفصيلة صغيرة، وأنه سأل السيدة "إحسان" مساعدة أم كلثوم والتى عاشت معها 40 عاما، فقالت له:"يابيه إحنا البن بيجيلنا شوالات، لكن الست كانت مش بتحبه محوج، فكانت مخصصة بن لها وبن للفرقة"
وأضافت زوجة الكاتب محفوظ عبدالرحمن:"ذهبنا لجمع المعلومات عن أم كلثوم من قريتها طماى الزهايرة، وقال أحد الفلاحين لمحفوظ أن ام كلثوم كانت متزوجة فى البلد وأنه كان شاهدا على عقد زواجها البلد، فأعطاه محفوظ 100 جنيه، وقال له هات لى صورة من شهادة الزواج، فذهب الرجل ولم يعد"
وأكدت سميرة عبدالعزيز أن الكاتب محفوظ عبدالرحمن تواصل مع السيدة عبدية صديقة أم كلثوم وكلف عددا من المحامين والموظفين فى مصلحة الأحوال المدنية للبحث وإحضار أى ورقة تخص زواج أم كلثوم، ولم يسفر هذا البحث سوى عن ورقتين موثقتين الأولى من أحد أعضاء نقابة الموسيقين وهو زواج على الورق فقط استمر لمدة 24 ساعة، وكان هدفه تسهيل سفرها للعراق وقتها حيث لم يكن مسموحل بالسفر دون زواج، والثانية من الدكتور الحفناوى استاذ الجلدية، مشيرة إلى أن عبدالرحمن كان يحرص على ألا يكتب أى شيئ إلا إذا كان موثقا وحقيقيا ولا يسير وراء الشائعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة