أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، الدكتور عبد اللطيف الزيانى، أن المجلس يواجه تحديات داخلية وخارجية عدة تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وقال الزيانى، فى محاضرة ألقاها فى كلية الدفاع الوطنى فى مسقط اليوم الأحد بحضور رئيس أركان قوات السلطان المسلحة الفريق الركن أحمد النبهانى وعدد من كبار المسؤولين فى سلطنة عمان، إن الوقت مناسب لنعرف حقيقة أين نحن من ذلك كله، خاصة فى ظل استمرار تطور العوامل المحركة للاستقرار فى المنطقة، مما يضاعف من معاناة شعوبها.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن الزيانى قوله إن العلاقة بين القوى العظمى أصبحت تأخذ منحى أخر حيث تختبر كل منها الأخرى فى مسائل التجارة والطرق التجارية واتفاقيات الحد من التسلح، بالإضافة إلى الصراعات الدائرة فى أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ودول البلطيق وبحر جنوب الصين والفضاء السيبرانى، وفى منطقة الشرق الأوسط التى تتسابق فيها كل من الولايات المتحدة وروسيا والقوى الاقليمية الأخرى لتحقيق مكانة رغم تضارب المصالح بين الجميع.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى إن على دول المجلس أن تكون مستعدة وقادرة على التحكم باستقلالها وسيادتها وحماية مصالحها من خلال الاستجابة المشتركة للتحديات، موضحا أن مجلس التعاون أسهم بدور كبير فى مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والهجمات السيبرانية بكافة أنواعها من خلال التعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وأضاف أن دول المجلس أدركت مدى الحاجة لتوسيع وتنويع وحماية القاعدة الاقتصادية لجميع الدول الأعضاء، من خلال عدد من المبادرات مثل إنشاء السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركى وحرية تنقل الأفراد والبضائع وتنقل العمالة، لافتا إلى أن الاحصائيات تظهر أن الأنشطة الاقتصادية فى دول المجلس ارتفعت بمعدل 37 مرة منذ قيام السوق الخليجية المشتركة عام 2003، كما تضاعف عدد الشركات المساهمة ثلاث مرات وتضاعف عدد البنوك التى تنتشر فروعها فى الخارج بأربعة أضعاف، وارتفعت التجارة البينية بين دول المجلس من 6 مليارات دولار أمريكى إلى 133 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة