قال دونالد ترامب لجنوده فى زيارته المفاجئة للأنبار غرب العراق ليلة عيد الميلاد: إنه لن يسمح أن تظل أمريكا «شرطيًا للعالم يتم استغلاله دون مقابل»، هنا يبدو الرئيس الأمريكى متسقًا مع ذاته وفلسفته النفعية بصدق أكثر مما يفعله المستقيلون اعتراضًا على قراراته، هذا مجنون واضح يعرف ما يريده ولم يتصنع الحكمة، بينما كثير من العقلاء قبله صدروا لنا شعارات رائعة عن الديمقراطية، واستبدلوها بالدماء والأوطان الممزقة. هذا التراجع عن الانتشار قد يشير لحالة الانعزالية التى يريدها ترامب، بحيث يخفف من شعور بلاده بالمسؤولية الأخلاقية عن نشر الانضباط فى عالم كسول ناكر للجميل، وما قد يستلزم هذا الانضباط من أموال وأرواح، هو يعرف بعقلية التاجر أن المال سيفعل هذا دون حاجة لمزيد من الجنود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة