قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن الحكومة تبحث تحقيق سعر عادل لمزارعى القصب يحقق عائد مجزى لمزارعى القصب وبنجر السكر فى ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج، وزيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، موضحا أن الحكومة حركت أسعار توريد القصب خلال العامين الماضيين بصورة يجب مراجعتها بما يغطى تكلفة الإنتاج ويحقق هامش ربح للفلاح المصرى.
وطالب نقيب الزراعيين الحكومة الحكومة، فى كلمتة أمام اجتماع الجمعية العمومية العامه لمنتجى القصب بأسعار توريد مناسبة للتكلفة الحقيقية للإنتاج، والاستفادة من القيمة المضافة لمخلفات إنتاج السكر الناتجة عن عملية التصنيع، موضحا أن محاولة الحكومة الحد من زراعة قصب السكر بسبب استهلاك المياه يرتبط بإنتاج بديل محلى من تقاوى البنجر للاستفادة منها فى التوسع فى المساحات المنزرعة بالبنجر.
وقال نقيب الزراعيين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه الحكومة بالعمل على حل مشاكل الفلاحين، لتسويق المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وخاصة محاصيل قصب السكر وبنجر السكر، وفقا لهذه الآليات التى تضمن حصول الفلاح على سعر عادل يحقق الاستفادة الكبرى من الإنتاج الزراعى.
وشدد على أهمية الاستفادة القصوى من وحدة المساحة الحالية المنزرعة بقصب السكر والبالغة 320 الف فدان، يتم توجيه 250 ألف فدان منها لمصانع السكر، و12 ألف فدان يستخدم إنتاجها فى صناعة العسل الأسود و13 ألف فدان لإنتاج التقاوى، مشيرا إلى أهمية التوسع فى زراعة الصنف القصب جيزة 4 لتميزه بالإنتاجية المرتفعة.
ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية الحصاد الآلى لمحصول القصب للحد من التكلفة و السيطرة على الفاقد فى الإنتاج، مع إعتماد خطة مكافحة متكاملة للآفات التى تهدد القصب، مشيرا إلى أن خطة الحكومة للنهوض بالمحصول من خلال تحقيق أعلى عائد من وحدتى الأرض والمساحة والمياه، والبحث عن تقنيات حديثة للاستفادة من مخلفات قصب السكر.
وأشار "خليفة"، إلى أهمية الاستفادة من مخلفات قصب السكر، التى تشمل يمكن أن تساهم فى إنتاج أعلاف متميزة تساهم فى الحد من ارتفاع منتجات الاعلاف اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية، وذلك لارتفاع القيمة الغذائية لهذه المخلفات، موضحا أهمية توعية المزارعين بكيفية استغلال ناتج فرم المخلفات اقتصادياً من خلال الاطلاع على التجارب الرائدة فى مجال تدوير مخلفات قصب السكر بغرض الاستفادة الاقتصادية منه سواء كعلف للحيوان أو سماد عضوى أو بدائل وقود خاصة أن عمليات فرم مخلفات القصب تساهم فى الحفاظ على جودة نوعية الهواء بها بدلا من حرقها.
وأوضح أن تنفيذ مشروعات للاستفادة من مخلفات قصب السكر، يفتح فرص عمل جديدة للشباب، فضلا عن تحويل شوائب عصير القصب إلى سماد عضوي، والاستفادة من مخلفات لصناعة السكر والذى تنتج بعد تقطير المولاس لاستخراج الكحول والخل، وهذا السائل يمكن أن يكون بديلا لطمى النيل يعيد للتربة خصوبتها الطبيعية، بالإضافة إلى الاستفادة من المخلفات فى إنتاج الأسمدة.
وطالب وزارة الزراعة بإعداد برنامج وطنى واضع لإنتاج تقاوى البنجر حتى يمكن للحكومة التوسع فى المساحات المنزرعة بالمحصول الأقل استهلاكا للمياه من قصب السكر، بدلا من المساحة المنزرعة بالبنجر حاليا والبالغة حوالى 660 ألف فدان، مشددا على أن التوسع فى زراعة البنجر على حساب قصب السكر يرتبط بقدرة الدولة على إنتاج تقاوى بنجر السكر حاليا حتى لا تتعرض صناعة السكر الاستراتيجية لأية مخاطر مستقبلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة