عندما بدأت أتابع منافسات كرة القدم وجدت أنها عبارة عن أهلى وزمالك فقط، سواء فى المنافسة على الألقاب أو الشد والجذب حول سباق خطف اللاعبين فى فترات الانتقالات المسموح بها وفقاً للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وأحاول أبحث عن أسباب ما يحدث فى حرب التراشق بالألفاظ والعنف فى مدرجات جماهير «الساحرة المستديرة»، لكنى لم أجد مبرراً واحداً لكل ذلك، فمن المفترض والمتعارف عليه أن المنافسة الكروية والرياضية هدفها الأسمى هو تقريب بين الجميع وليس للتفرقة بينهم.
مسلسل الأحداث والخلافات المستمرة بين الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى والاتحاد أمر محزن للغاية، فهل أصبح حلم التكامل مرتبطاً بأقدام لاعبين وبعض الصبية المتهورين فى المدرجات؟!
ما نراه حالياً من شغب وخناقات بين الأجهزة الفنية للأندية والجماهير خلف مدرجات «السوشيال ميديا» يؤكد المقولة الشهيرة للزعيم الراحل سعد زغلول «مفيش فايدة»، فى ظل استمرار التعصب الكروى الأعمى الذى يعد أخطر ما يقف حائلا أمام عودة الجمهور بكامل هيئته إلى الملاعب مثلما كان فى السابق، وهنا يأتى دور المسؤولين عن الرياضة بضرورة إيجاد حلول للتوعية، فيجب أن تكون هناك خطة محكمة لاستعادة الأحلام الضائعة فى مفهوم المنافسة الكروية الشريفة، كل ما أتمناه فى النهاية أن يعى الجميع الدرس جيداً، ونبدأ فى التكاتف من جديد حتى نستعيد ذكرياتنا الجميلة التى كنا نشاهدها ونسمع عنها الأجيال القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة