تعرض عدد كبير من الفتيات السوريات والعراقيات اللائي تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي على يد تنظيم داعش الإرهابى، وتعد الفتاة الأيزيدية نادية مراد أشهر الفتيات اللائى تعرضن للعنف الجنسى على يد التنظيم المتطرف.
ونستعرض فى السطور التالية أبرز الفتيات اللائى تعرضن للعنف الجنسى والاغتصاب والتنكيل على يد تنظيم داعش الإرهابى، وذلك خلال إحكام التنظيم المتطرف قبضته على مساحات واسعة من ليبيا وسوريا والعراق.
الحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد:
فازت الفتاة الأيزيدية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام، بسبب أنشطتها فى دعم قضية الأيزيديين الذين تعرضوا لإبادة على يد تنظيم داعش الإرهابى، خلال اجتياح الأخير لقرية كوجو فى قضاء سنجار عام 2014.
وشرحت الناجية الإيزدية "نادية مراد" قصة معاناتها بعد أسرها على أيادى تنظيم داعش، حيث قالت عندما استولى التنظيم على قرية كوجو القريبة من مدينة سنجار فى الثالث من أغسطس 2014 وضعوا بوابات خارج القرية ومنعوا أهل كوجو من الخروج، وفى نفس اليوم قتلوا الرجال الإيزيديين من القرى المجاورة، وجميع مناطق سنجار.
وأكدت نادية مراد، أن تنظيم داعش عرض على 15 رب أسرة من أهل القرية تغيير عقيدتهم يوم 15 أغسطس 2014، ودخلت أعداد كبيرة منهم إلى القرية، وأجبروا جميع أهل القرية على التجمع فى مدرسة، ووضعوا النساء والأطفال فى الطابق الثانى من المدرسة، وأخذوا الرجال إلى أطراف القرية وأعدموهم بالرصاص.
وأشارت إلى أن عناصر التنظيم دخلوا مناطق الأيزيديين وأعلنوا الحرب الشاملة على تلك الطائفة، والتنكيل بالنساء والأطفال والتنكيل بأناس مسالمين يعيشون فى أرض بين النهرين بالعراق.
وتقول نادية "كنت واحدة من آلاف النساء الإيزيديات اللواتى خسرن إخوتهن وآباءهن، وتم سبينا، وأدخلونا فى كابوس الاغتصاب والعنف دون وجه حق، وارتكبوا أبشع الجرائم فى حقى وحق أكثر من 5800 امرأة وطفل، وقتلوا آلاف الرجال واغتصبوا النساء الإيزيديات والأطفال فوق 9 سنوات، ويتم بيعهم وتأجيرهم، فى بعض الأحيان أكثر من 10 مرات فى اليوم.
طفلة إريترية أسيرة داعش فى ليبيا
وكشفت طفلة مهاجرة إريترية تبلغ من العمر 12 عاما، عن ظروف احتجاز تنظيم داعش الإرهابى لها فى الأراضى الليبية، حيث كانت بين 11 مهاجرة حررتهن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطنى الليبية تحارب داعش فى مدينة سرت عام 2016.
وبعد نقلها إلى قاعدة أمنية فى مصراتة مع الأسيرات السابقات الآخريات قالت المهاجرة وهى من إريتريا إن مقاتلى داعش اغتصبوها.
وأضافت الفتاة التى رفضت ذكر اسمها: "رجال داعش يغتصبونا وإذا رفضنا يضربونا ويربطونا بالحبل وبعدين يغتصبونا نحن ما نقدر نقول أى شئ اللى هما مدارينه بس يعملوه فينا يبيعونا يهدونا للناس".
الفتاة الإيزيدية بريفان تروى تفاصيل تعرضها للاغتصاب بواسطة عناصر داعش
روت فتاة إيزيدية، تدعى "بريفان" تفاصيل تعرضها للاختطاف والاغتصاب على يد مقاتلى تنظيم داعش، شمال العراق، وكيف وقفت فى وجه التنظيم واستطاعت الهروب، وكيف كانت معايشتها أثناء الاختطاف.
وقالت "بريفان" الإيزيدية ذات الاسم المستعار: "أفراد داعش هاجمونا وقتلو المسيحيين وأخذوا بناتهم، استطعنا الفرار أنا وأهلى، لاحقونا بـ17 سيارة، وحلفوا لنا بدينهم أنهم لن يؤذونا مقابل وضع سلاحنا، ثم عزلوا النساء عن الرجال، وأخذوا الرجال للمقبرة أحياء، وكانت آخر مرة أرى فيها أبى، حيث رأيت جثته بعينى، ولم أرى أخواتى الشباب أيضا، وشقيقاتى الفتيات الآن مخطوفات، لم أرهن من ذلك الحين، وهددنى أحدهم قائلا: (إذا تحركتى هقتلك)".
وأضافت "عمرى حينها كان 15 عاما، أخذوا الفتيات على بلدة أخرى، ثم أخذونا على التل، وبقينا هناك ثلاثة أيام فى المدرسة، كان يأتوا لنا يختاروا أى بنت ليغتصبوها، وإذا لم تذهب معهم الفتاة يطلقوا عليها النار، أحدهم كان فى مقتبل الأربعين، ودعا فتاة فى العاشرة من عمرها، وحينما أرادت ألا تذهب معه ضربها بالحجر حتى وافقت قبل ضربها بالنار، وبعدها ظللنا نتنقل من مكان لآخر".
تابعت "فرقونا عن بعضنا، أخذوا أمى ومن في سنها، سحبوا أمى ويدها فى يدى، وأخذوها إلى مكان غير معلوم، وبعدها أخذوا كل من هو أكبر من 6 سنوات من الأطفال الصبية للمعسكرات، ثم فرقونا نحن الفتيات، كان يبلغ عدد الفتيات الإيزيديات حينها 5 آلاف، ثم بدأوا ببيع الفتيات فى الأسواق بالموصل بدون ثمن، كانوا يقولون لنا أننا كفار وسبيات، ولأجل هذا يبيعوننا بدون ثمن، أتذكر يوم اشترانى أحدهم أنا وصديقتى، رفضت وبكيت فضربنى، كان الشخص وحش، ما فى فرق بينه وبين الوحش، الحيوانات لديها رحمة فى قلوبهم، ولكن هؤلاء لا يوجد رحمة فى قلوبهم".
لمياء بشار..قصة أيزيدية شوه عناصر داعش وجهها فى العراق
تعرضت الفتاة الأيزيدية لمياء بشار حجى للتنكيل بواسطة تنظيم داعش الإرهابى، ونكل التنظيم المتطرف بالفتاة التى ولدت فى عام 1998 وهى فتاة إزيدية عراقية من قرية كوجو فى قضاء سنجار، وربما كان وجودها فى حظها القرية هو حظها السيئ الذى قادها إلى اشهر من الظلام.
وعقب احتلال تنظيم داعش قضاء سنجار فى العراق، كانوا ينظرون إلى الإيزيدية على أنهم كفار، وبالتالى لم يكن منهم سوى أن يخطفوا أبناء هؤلاء الأقلية، ففى عام 2014 اختطفت لمياء بشار، بالإضافة إلى خمسة أفراد من أسرتها وكذلك أمها وأبيها، واقتادوها إلى مدينة الرقة.
بدأت لمياء حجى رحلة جديدة من الألم والقهر، عندما اشتراها مقاتل عراقى يدعى أبو منصور، قضت عنده شهرا، حاولت خلاله الهرب مرتين إلا أنها فشلت فى الهرب، فقام بضربها وتعذيبها وحبسها.
بيعت مرة أخرى لرجل بالموصل، قامت بقضاء شهرين لديه، حتى قام ببيعها لرجل لآخر متخصص فى صناعة القنابل فكان يجبرها على مساعدته، ونظرا لرفضها المتكرر مل منها وقام ببيعها لطبيب مقيم فى الحويجة.
لم تفقد لمياء الأمل والإصرار على الهرب طوال هذه الفترة، بل نجحت أخيرا فى التواصل مع أسرة خالها، ودفعوا نحو 800 دولار لأحد الأشخاص لمساعدتها فى الهرب.
شاركتها الهرب فتاتان وهما ألماز صاحبة الثمانى سنوات وكاثرين صاحبة العشرين عاما، إلا أن الحظ لم يكن حليفهما، فخلال طريقهن للعودة انفجر لغم أرضى قضى على الفتياتين ولكن نجت هى مصابة بحروق بليغة وفقد إحدى عينيها، لتقرر منذ ذلك الوقت أن تكون عونا للفتيات فى مختلف بقاع الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة