من الكتب التى صُدرت مؤخرا كتاب "إنهم يقتلون البيئة" تأليف الدكتور ممدوح حامد عطية، تقديم الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يقول الدكتور مموح حامد فى مقدمة الكتاب: "منذ قديم الزمان، ومنذ أن جلس الإنسان الأول على أحد التلال، ورفع بصره لأول مرة إلى السماء، ورأى ما بها من آلاف النجوم المتلألئة فى ظلام الليل، أحسّ الإنسان بأن هناك علاقة من نوع ما بينه وبين هذا الكون الغامض الرحيب".
وتابع الكتاب "انبهر الإنسان فى مراحل حياته الأولى بالسماء، وما بها من نجوم وأجرام، فاتخذ منها آلهة يعبدها ويقيم لها العطايا والقرابين، ثم عبد الشمس والقمر فترة من الزمان، وبعدها تخلى عن كل ذلك عندما زادت معرفته، ونمت قدراته، واكتفى بأن تكون هذه النجوم علامات يهتدى بها السارى فى الصحراء، ويسترشد بها الملاح فى البحار".
كما يضيف الكتاب: "قد بدأ الإنسان الأول حياته على كوكب الأرض وهو يسعى لحماية نفسه من غوائل الطبيعة، وانتهى إلى أن أصبح ظالمًا لبيئته مدمرًا لها؛ حتى أصبحت البيئة أهم تحد لبقاء الإنسان ورفاهيته، ومن هنا كانت الدعوة التى ظهرت مؤخرًا لتنادى بالربط بين قضيتى البيئة وحقوق الإنسان؛ لأن حماية البيئة تمثل نوعًا من الحفاظ على حقِّ الإنسان فى الحياة".
إن الإدراك الواسع لأهمية حماية البيئة جاء متأخرًا بعد أن تعرضت لتخريب هائل لكل عناصرها، فقد أصبحت البيئة موضع استغلال قاس يتسم بالشراهة والتبذير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة