د. سامى عبد العزيز

دكتور طارق شوقى.. هل أنا غلطان؟

السبت، 22 ديسمبر 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشرفت وسعدت للغاية بمشاركتى لمؤتمر «مصر تستطيع» فى نسخته الرابعة بالغردقة للعديد من الأسباب، جدية وحيوية وبساطة السفيرة النشطة نبيلة مكرم وقيادتها الهادئة، وحرصها على إبراز روح فريق العمل، كما أن اختيارها لقضية التعليم يعكس حساً سياسياً وطنياً، وكم كان رائعاً أن تستعين بآيات من القرآن وإنجيل، سعدت حينما رأيت الحس الوطنى للعلماء المصريين الذين يملكون من الرغبة والشغف بنقل خبراتهم العلمية والعملية، التى أشاد بها وتقبلها بروح ورغبة صادقة بل أكد جديته فى أخذ بعضها، بل إنه بالفعل بدأ الوزير محمد العصار، أما عن لب الموضوع وسر عنوان المقال يكمن فى أننى رأيت حماسة وتركيز وإصرار د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم والعرض المحترف لمكونات منظومة التطوير التى أنطلقت مراحلها الأولى.
 
وأثناء مشاهدتى للعرض والقبول من الحاضرين، خاصة العلماء المصريين، تساءلت بينى وبين نفسى: لماذا المقاومة من جانب البعض لهذا الأمر، أو بمعنى أدق لماذا لم يتحقق القبول المجتمعى بالمستوى الذى ينبغى أن يحدث خاصة أن المنظومة بحق قادرة على نقل مصر وأولادها نقلة نوعية معرفة وفكراً وقدرات، ومن هنا أقول لماذا يخرج الوزير للرأى العام بعرض مختلف عنوانه «هل أنا غلطان» هل أنا غلطان حينما أحمى أولادكم من انحناء ظهورهم وتحميل أولياء أمورهم ما يطيقون من جهد وتكلفة؟ وفى النهاية يجدون أبناءهم بفكر ومهارة واستيعاب لحياتهم والمساهمة فى بناء مستقبلهم.
 
هل أنا غلطان فى أن نقتل معاً شبح الرعب وإرهاب من امتحان الثانوية العامة وجعله مجرد مرحلة عادية؟ هل أنا غلطان أن تجعل أبنائهم يتمتعون بطفولتهم وشبابهم بدلا من أن تكون المدرسة عقاباً ورحلة هموم؟ هل أنا غلطان أن أفتح لأولادكم أبواب العالم لأنهم سيجيدون لغة العالم ومتطلباته؟ هل أنا غلطان إذا طورت التعليم دون تكلفة تذكر من جيوب أسر المصرية، وأن الدولة هى التى ستتحمل تكلفة التطوير؟ هل أنا غلطان حينما يصبح الطفل المصرى، وهو ذكى بطبعه، يشعر بكيانه من صغره ويكتشف مواهبه؟ وهنا ينهى الوزير الجاد بسؤال آخر. لو كنت غلطان قول لى ما هو الصح؟
 
سيادة الوزير هل أنا غلطان فى تصورى هذا لتسويق منظومة التطوير التى أعايش بحكم مهنتى المقدسة كأستاذ فى الجامعة، حينما أرى طلاباً حاصلين على ما يزيد على %95 وإذا طلبت منه أن يقدم نفسه لزملائه يعرف ويتلعثم وهم له سوى السؤال عن الكتاب المقرر، وأسئلة امتحان وهو دارس إعلام باعتبارها إحدى كليات القمة؟ سيدى الوزير فى انتظار إجابتك، وأتمنى إجابات من كل من له رأى ويرى أننى غلطان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة