ـ أعيش فى مصر برفقة والدتى وأسرتى سلتحقنى خلال أسابيع
-زرت مصر أول مرة فى 2000 وعدت 4 مرات من قبل وقررت إكمال حياتى داخلها
ـ يخصص غرفة بزجاج يرى تمثالى ممنون الآثريين بها صور لكل مكان بمصر ومصحف وكاميرات مخصصة لمهمته فى الترويج السياحى لمصر
ـ أجلب أصدقائى من أوروبا لدفع أموالهم داخل مصر ودعم اقتصادها بالدفع اليدوى بالفنادق والتاكسى والمعابد
ـ لابد من قيام مصر بالترويج أكثر فى دول أوروبا وأمريكا وروسيا والصين ببنرات فى الشوارع وإعلانات بالتليفزيون والسوشيال والإنترنت
ـ أتمنى لقاء وزيرة السياحة لعرض خطط جديدة عليها لخدمة السياحة بمصر لأنها تستحق رقم واحد فى السياحة بالعالم
"كل يوم صباحاً أتوضأ وأصلى وأبدأ فى تفحص موقعى الإلكترونى وصفحاتى على السوشيال ميديا لمتابعة تعليقات الأصدقاء من سويسرا وباقى الدول الأوروبية، وأقوم بعمل بوست يومى بصورة أو فيديو لمقبرة أو معبد أو متحف بالأقصر لأساهم فى جذب الجميع بصور يشاهدونها لأول مرة فى حياتهم لمواقع أثرية لم يزورونها بمصر من قبل"، بتلك الكلمات تحدث السويسرى "ريان بيك" 47 سنة والذى قرر الإقامة وإكمال حياته بمصر واعتناق الإسلام فى مشيخة الأزهر الشريف، والذى فضل أن يرتدى الجلباب البلدى الصعيدى خلال تواجده فى الحياة اليومية برفقة أصدقائه وجيرانه من أهالى منطقة البعيرات بالبر الغربى بمحافظة الأقصر.
التقى "اليوم السابع" بالسويسرى الذى اعتنق الإسلام حديثاً فى منزله المكون من طابقين وبمدخله حديقة صغيرة للاستمتاع والاستجمام اليومى برفقة أصدقائه، حيث يعيش داخل المنزل برفقة والدته وينتظر قدوم أسرته خلال الأسابيع المقبلة لمرافقته فى مصر والعيش داخلها حتى نهاية حياته، مؤكداً أنه أوصى بدفنه بالقرب من ملوك الفراعنة المصريين الذين يعشق تاريخهم، وقام بالتقاط أكثر من 6000 صورة لمعابدهم ومقابرهم ومختلف المعالم الفرعونية التاريخية بمصر.
ويقول "ريان بيك" 47 سنة سويسرى الجنسية مسلم الديانة، إن أول زيارة له لمصر كانت فى عام 2000، وكانت عبارة عن رحلة نيلية كروز فى نهر النيل، زار خلالها فى 10 أيام معبد الأقصر والكرنك ووادى الملوك وحتشبسوت ومعبد هابو ومعبد كوم أمبو ومعبد فيلة والسد العلى والكثير من التسوق، قائلاً: "عندما عدت إلى سويسرا قررت أن أرى المزيد مما شاهدته فى مصر على الإنترنت، وبسؤال شركات السياحة عما تستطيع تقديمه لى بزيارة مواقع أخرى فى زيارات جديدة لمصر، أكدوا أنه لا يوجد شىء لديهم والزيارة ستكون لنفس المواقع من جديد، فقررت زيارة مصر بمفردى واستضافنى مرشد سياحى صديقي، وساعدنى فى زيارة أماكن لم أكن أتوقع أن أراها فى مصر نهائياً، وقررت أن تكون تلك الخطوة بداية انطلاق لى للإقامة وإكمال حياتى بمصر، وكذلك العمل على خدمة مصر والأقصر ومعابد ومقابر مصر الفرعونية التى لا تقوم شركات السياحة بعمل زيارات لها لجمع الأموال من التسوق وجمع السياح حولها دون ترك الحرية لهم فى زيارة كل موقع أثرى فى المدينة التى يتوقفون فيها خلال الرحلة السياحية مع الشركات الأجنبية أو المصرية".
وأضاف أنه التقط أكثر من 6 آلاف صورة لمختلف معالم مصر التاريخية، ويقوم يومياً بتجهيز تلك الصور للمشاركة بها فى معارض بالأقصر وأسوان وباقى المحافظات، كما أنه يخطط لتنظيم معارض للأطفال والشباب المصرى تبدأ من الأقصر فى المدارس والمعاهد والكليات والجامعات المصرية لمعرفة ومشاهدة تاريخهم، مؤكداً أنه قرر اختيار قائمة معينة من الصور لوضعها داخل مكتبه تجمع مصر بأكملها من الشمال للجنوب، موضحاً عن قائمة الصور التى اختارها لتكون أمام عينيه يومياً داخل مكتبه فى منزله بالبر الغربي، مشدداً أنه اختار مجموعة صور من كل مكان فى مصر، وتشمل (معبد حتشبسوت بالأقصر – معبد دندرة بمحافظة قنا – منظر طبيعى من أسوان بجوار كتراكت القديم – معبد أبوسمبل – مقبرة سيتى الأول بوادى الملوك – السرابيوم فى سقارة – صورة طبيعية لزرع ينمو بجوار الصحراء – معبد فى كلابشة لا يزوره السياح كثيراً – الأهرامات بالقاهرة)، وضع رموز من كل موقع بمصر لكى يعرفها العالم أجمع.
وأوضح "ريان بيك"، أن معظم الصور التقاطها بالكاميرا نيكون الطبيعية التى يحملها على ظهره يومياً خلال زيارته للمواقع الأثرية بمصر، وكاميرا أخرى بانوراما 360 بداخلها 32 كاميرا لعمل صور مختلفة بنظام الـ360، وللفيديو يوجد كاميرا صغيرة لعمل شوتات صغيرة ودمجها فى فيلم مميز صغير للترويج للأقصر ومصر، وكاميرا جيب صغيرة تصور بنظام آخر يساعده فى إخراج أفضل صور للمقبرة باستخدام كشاف ضوئى على حامل، وقام مؤخراً بإعداد كتيب عبارة عن برنامج للأفواج السياحية التى تتفاعل مع موقعه وصفحاته على السوشيال ميديا للقدوم لمصر بمفردهم، ثم يقوم بتقديمهم للمرشد السياحى دون مقابل له، ويسعى لأن يكون الربح بالكامل من الزيارات للمرشدين السياحيين الذين يختارهم بنفسه لحبه فى دعم وخدمة أصدقائه الذين وقفوا بجانبه من قبل وساعدوه فى حياته بالأقصر، مشدداً على أن البرنامج الذى أعده يشمل معابد وأماكن أثرية لم يزورها من قبل السائحون، كما يشمل بالبرنامج حسابات كاملة للمصاريف ورسوم الدخول لكل معبد للضيوف الأجانب، ويسعى من ذلك بأن يدفع السائح بنفسه أو عن طريق المرشد الأموال بالعملة الصعبة داخل الفندق ووسيلة المواصلات وزيارات المعابد والمطعم حتى يستفيد كل المصريين من العملة الصعبة، فهذا البرنامج يساعد فى عودة السياح مراراً وتكراراً لزيارة المواقع التى يشاهدون صورها لأول مرة عبر موقعه وصفحاته على السوشيال ميديا.
وأشار إلى أن أمنية حياته أن يدخل الأماكن الأثرية فى مختلف أنحاء مصر بالكامل، لكى يلتقط صورا لها لعمل أفضل دعاية لمصر بين أصدقائه وكافة الأجانب بدول أوروبا، مناشداً المصريين على العمل بكل جدية على الثقة التى يضعونها فى قلب السائحين للتأكيد على أن مصر آمنة حقيقةً، وليست كما تصورها وسائل الإعلام الأجنبية بجانب حسن الخدمات والدعم للسائح خلال تواجده بمصر، والتعامل مع السائح كصديق وليس ماكينة نقود حتى يعود مجدداً محبة فى أصدقائه بمصر، قائلاً: "صورت أكثر من 6 آلاف صورة على مدار السنوات الماضية خلال زيارتى لمصر أكثر من 5 مرات من قبل فى أكثر من 100 مكان أثرى تاريخى بمصر لإرسال رسالة لكافة السياح بأن مصر والأقصر ليست الأهرامات وحتشبسوت ومعبد الكرنك وأبوسمبل، ولكن يوجد الكثير والكثير من المعابد والمقابر الفرعونية التى لم يزورها أجانب كثيراً من قبل، وأتمنى زيارة المزيد والمزيد بمصر لدعمها والترويج للسياحة لها مستقبلاً".
وقدم ريان بيك السائح السويسرى المسلم المقيم بمحافظة الأقصر رسالة لوزارة السياحة المصرية قائلاً: "وزارة السياحة المصرية لابد وأن تغير الكثير من أمورها بإدخال التكنولوجيا والاهتمام بتطوير العمل فيها والكثير من الدعم والترويج لمصر ومواقعها الأثرية فى كل مدينة ودولة فى أوروبا والأمريكتين وآسيا ومختلف دول العالم بدعاية فى التليفزيون والقنوات الداخلية بكل دولة، بجانب وسائل الإعلام المقروءة بالصحف ومواقع الإنترنت، وأتمنى لقاء وزيرة السياحة المصرية لعرض أفكارى كسائح وأجنبى مقيم بمصر ومحب لمصر يأمل بأن تكون مصر رقم واحد فى العالم فى السياحة لما تملكه من أجواء وآثار لا يوجد لها مثيل حول العالم".
وعن الدول الهامة فى الترويج ولابد أن يكون العمل القوى من وزار السياحة المصرية يقول، إنه لابد من عمل دعاية بكل جدية وقوة فى دول أوروبا بالكامل وخصوصاً ألمانيا وإيطاليا وهولندا وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والصين المهمة جداً وروسيا فهى الدول التى تعشق مصر منذ القدم وحتى الآن، ويجب عمل حملات بانرات ودعاية فى كل شوارع أوروبا وتلك الدول الأجنبية.
وفى نهاية حديثه أكد ريان بيك: "أنا أحب مصر كثيراً وطبيعة الحياة داخلها والأصدقاء والتاريخ والمأكولات المصرية جميلة جداً، فالحياة بمصر هادئة وجميلة جداً ولا يوجد بها ضغوطات كالدول الأوروبية ولدى العديد من الأصدقاء الذين أجلس برفقتهم يومياً فى الكافيهات وأمام المنزل ونتشارك سوياً الضحكات والمحبة فيما بيننا، ومصر والأقصر أصبحت حالياً بيتى الأول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة