متمردة أم مختلفة.. ميجان ماركل الأكثر إثارة للجدل والأكثر بحثاً × 2018

أثارت الجدل من قبل أن تخطو خطواتها الأولى داخل القصر الملكى وقبل حتى أن تصبح فرداً من العائلة المالكة، إنها الأمريكية ميجان ماركل زوجة الأمير هارى دوق ساسيكس، التى تصدرت عناوين الصحف فى العديد من المناسبات، حتى على الإنترنت تصدرت قائمة الأكثر بحثاً لعام 2018 على محرك البحث الشهير جوجل.

 

 

بداية العلاقة : نزاع

منذ بداية علاقتها بالأمير هارى، تسببت ميجان فى تخوفات لدى أفراد العائلة المالكة من تطور العلاقة بينهما، لدرجة حدوث مشادة كلامية بين الأمير وليام وأخيه بعد أول زيارة لها فى القصر، واتهم هارى أخاه بأنه يحاول تخريب علاقته بميجان قبل أن تبدأ بسبب تصريحات وليام بأنهم لا يعرفون نواياها وخلفياتها، فهى مطلقة وتكبره بثلاث سنوات وتعمل كممثلة، كما أنها من عرق مختلط فوالدتها سمراء البشرة كان أسلافها عبيداً فى جنوب أمريكا.

 

 

انقسام الأخوة

كثرت الادعاءات حولها فاتُهمت بأنها تسببت بحدوث انقسام بين الأخوة بسبب رفض الأمير وليام لزواجها من أخيه، وعدم توافقها مع كيت ميدلتون زوجته، حيث إنهم شخصيتان مختلفتان للغاية، إلى جانب خرقها للكثير من العادات والتقاليد والقواعد الملكية سواء بأفعال أو بالملابس التى ترتديها، لكن تبين أنها تحظى بحب وقبول الشعب البريطانى الذى دائماً ما ألتف حولها أثناء زياراتها الرسمية وجولاتها مع زوجها، وخاصة الأطفال الذين حملوا باقات الزهور ولوحات عليها رسائل حب وهدايا للدوقة.

 

ما تريده ميجان تحصل عليه

أما عن الأمير هارى، فهو شديد الحساسية تجاه كل ما يخص زوجته، فلا يسمح لأى شخص أن يقلل من احترامها أو يزعجها قولاً أو فعلاً، وشعاره دائماً "تريده ميجان تحصل عليه" وفقاً للعاملين بالقصر، فبالكاد لا يمر أسبوعاً، إلا ويشهد الابتعاد عن الآثار الملكية خطوة، حتى وإن كان ذلك يعنى ترك منزلهم فى قصر كنسينجتون والإنتقال إلى قصر وندسور ليحصلا على المساحة الخاصة لهما ولطفلهما الجديد المنتظر فى فصل الربيع القادم، ويبنيان معاً حياتهم المستقلة بعيداً عن مظلة الأخ الأكبر، أو ترك العادات والتقاليد المتعارف عليها منذ عدة سنوات إن كانت لا توافق عليها ميجان، وتجلى هذا مؤخراً فى تناثر الأقاويل حول تغيب الأمير هارى عن اليوم التقليدى لصيد طائر الذيال، التقليد الذى يتبعه العائلة منذ اكثر من 20 عاماً فى الكريسماس، حتى لا تغضب ميجان المحبة للحيوانات والتى ترفض قتل الحيوانات المسالمة ومناهضة لإراقة الدماء، فلا يتثنى الأمير للحظة أن يترك أى شئ إرضاءاً لزوجته، التى بدورها تخلت عن الكثير من أجله، فتركت مهنة التمثيل، وموطنها الأصلى وتركت عائلتها، وتغيرت اهتمامتها وقواعد حياتها وحتى مظهرها، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها، مرحلة لم تكن تخطر على بالها عندما دبر لها أحد الأصدقاء موعداً غرامياً لتتعرف فيه على الأمير هارى ويقعا فى الحب وتصبح دوقة وزوجة أمير بريطانيا.

 

خرق القواعد الملكية

اعتادت ميجان أن تخرق التقاليد الملكية منذ أن وطأت قدمها القصر على مدار هذا العام، بداية من ارتدائها بعض الملابس المكشوفة أو القصيرة، استخدام طلاء أظافر غير معتادة على أفراد العائلة الملكية، غلقها لباب سيارتها بنفسها، اصطحابها والدتها فى المناسبات والمشاريع الملكية الرسمية، استعانتها بوالدتها فى تربية طفلها المنتظر لرفضها استخدام مربية، تفضيلها لماركات الأزياء الكندية التى عملت معها سابقاً دوناً عن البريطانية، إلتقاط الصور مع المعجبين الأمر الذى لا يسمح به القصر الملكى عى الإطلاق إلى جانب مواقف أخرى.

 

رومانسية طاغية

لكن بالرغم من إثارتها الدائمة للجدل، فالرومانسية التى تتجلى بوضوح فى أى مناسبة تجمعها مع زوجها الأمير هارى، جعلت منهم "روميو وجولييت" هذا العام، بداية من نظرات العيون والأيدى المتشابكة أغلب الاوقات، أو عندما حملت له المظلة تحت زخات المطر رافضة أن يحملها له أحد المساعدين فى أول جولة خارجية لهم معاً، إصرارها أن تكرم ذكرى الأميرة الراحلة ديانا والدة زوجها فى المناسبات المختلفة، حتى أنهم يتبادلان الأحضان أمام الكاميرات فى تقليد يخالف التقاليد الملكية، مما جعلهما محط أنظار الملايين ممن يغرقونهم برسائل الحب والإعجاب والهدايا باستمرار، على وسائل التواصل الإجتماعية أو أثناء جولاتهم المختلفة، وصلت لحد وضع التخيلات المختلفة لشكل طفلهم المقرر قدومه فى الربيع، ولا تزال الرومانسية شعارهما وسط الانتظار للطفل الأول بفارغ الصبر.

 

كل هذا وأكثر، جعل من ميجان ماركل محط اهتمام ملايين من المتابعين، سواء من داخل بريطانيا، أو من الولايات المتحدة الأمريكية الموطن الأصلى للدوقة، أو من محبيهم حول العالم، فاستحقت وبجدارة التواجد فى المرتبة الأولى لقائمة الأكثر بحثاً على جوجل لعام 2018.