قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن المشكلات الداخلية التى تواجه كل من بريطانيا وفرنسا وأوروبا قد جعلت قادتها فى حالة أضعف فى مواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة، أن كلا من رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أرهقوا جميعا وفشلوا فى وقف ما يرون أنه أسوأ ميول ترامب نحو الانعزالية والقومية، وكان يرون أنفسهم حصنا أمام الرئيس الأمريكى الذى لا يشاركهم الإيمان بالتعاون الدولى.
والآن تم إضعاف كل من هؤلاء القادة سياسيا فى الداخل بسبب نفس هذه القوى فى بلدانهم، وهو ما ترك الثلاثة الكبار فى أوروبا بنفوذ أقل فى نزاعاتهم الدبلوماسية والتجارية مع ترامب الذى احتفى بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى وألقى اللوم على كل من ماكرون وميركل فى إفساد ردود أفعالهما إزاء التغيرات الشعبوية.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أن هذا الوضع الجديد إلى جانب تركيز ترامب على الداخل فى الوقت الذى يتطلع فيه لإعادة انتخابه ويترقب النتيجة التى ستسفر عن تحقيقات روبرت مولر تقود المحللين لتوقع مزيد من الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها المربين عبر الأطلنطى، حيث من المتوقع أن يرى كل من القادة الأربعة العالم من منظور التهديدات الداخلية التى يواجهونها أكثر من التحديات المتعلقة بالسياسة الخارجية التى يتشاركونها.
فيقول هيثر كونلى، مدير البرنامج الأوروبى بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن المشكلات الخاصة بأوروبا ستكون كبيرة للغاية فيما يتعلق بالبريكست وإدارة الفترة الانتقالية فى ألمانيا عندما تحدث والتعامل مع ما يحدث فى المجر وبولندا. ويضيف أن أوروبا بدأت سيناريو الانقسام مما يزيد من صعوبة الضغط على ترامب أو رفض فكرة عدم الثقة فى الاتحاد الأوروبى والمفاوضات التجارية الجماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة