كشف عالم الفضاء المصرى عضو المجلس الاستشارى العالمى برئاسة الجمهورية فى مصر فاروق الباز، فى ندوة له أقيمت مؤخرا، عن وجود مياه جوفية بالصحراء الغربية تكفى مصر لـ100 عام، بشرط استخدامها بطريقة رشيدة.
ومن خلال كتاب (الماء والأمن القومى المصري.. نحو رؤية منهجية لحل المشكلة) لـ أحمد على سليمان، يقدم عدة طرق لكيفية الاستفادة من المياه الجوفية بعدما يتحدث عن أهميتها.
يذكر الكتاب رأى الدكتور محسن الخضيرى فى أن مشكلة الفقر المائى لن تكون مشكلة، إذا ما تم استخدام النظم العالمية الحديثة للتعامل معها، خاصة أن حجم المياه الجوفية على مستوى الكرة الأرضية، قد يساعد بشكل كبير على تغطية جميع الاحتياجات، ذلك أن الأرض تمتلك خزانات جوفية هائلة بها أفضل أنواع المياه، وهى خزانات متجددة بتجدد تساقط الأمطار على الأرض الصحراوية المسامية.
ويقول الكتاب إنه إذا أخذنا محافظة سيناء مثالا، نجد أن حجم المياه التى تتساقط عليها سنويا من الأمطار يكفى احتياجات الزراعة والشرب واحتياجات جميع المنشآت السياحية الحالية، لكن وللأسف فإن 90% منها يضيع هباء إلى البحر الأحمر، وإذا عملنا على إنشاء سدود تقليدية ترابية، تمثل خزانات جيدة لهذه المياه فإن ذلك يساعد على حسن الاستفادة بها ويحول دون ضياعها فى البحر الأحمر عندما تسقط مياه الأمطار عليها.
كما سذكر الكتاب رأيا سابقا للدكتور فاروق الباز قال فيه، إلى أن الكثبان الرملية تقف فوق كميات هائلة من المياه، وللأسف لم يهتم بها أحد الاهتمام المناسب، لكن الصين هى التى استغلت ما لديها وحفرت الآبار فى كل مكان وأوصلوها بالمواسير لنقل المياه إلى البيوت والمزارع، وإذا كنا لم نلتفت إلى ضرورة الاستفادة من المياه الجوفية، فإنها ستكون أحد الحلول فى الفترة المقبلة.
لذلك فلا بد من المطالبة بتعظيم الاستفادة من هذا المورد المهم للمياه الجوفية من خلال استخدام الأقمار الصناعية وأجهزة الاستفادة من هذا المورد المهم للمياه الجوفية فى أماكن وجودها، استخدام الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد للكشف عن المياه الجوفية فى أماكن وجودها، تتبع الأماكن الصحراوية المختلفة من خلال التقنيات الحديثة، ومن خلال وجود بعض النباتات فى أماكن صحراوية يعطى مؤشرا على وجود مياه جوفية فى هذا المكان، إنشاء قاعدة بيانات بأماكن هذه المياه، حفر الآبار ومد المواسير منها إلى المناطق السكنية القريبة منها وغيرها، حسب حجم المياه، بعد تحليلها وإجراء المعالجات اللازمة لها، ومدها للمناطق الزراعية الجديدة التى تستخدم نظم الرى الحديثة، تكوين هيئة علمية من الأساتذة والخبراء والمتخصصين لإدارة هذه المياه إدارة علمية دقيقة وحكيمة تضمن حسن استغلالها، والعمل على تجديدها وعدم نضوبها، من خلال السحب الآمن وإقامة السدود الترابية لتوجيه الأمطار إلى أماكن تجمعها، عمل الدراسات والبحوث المتخصصة فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة