وصفت الكاتبة السعودية أميمة الخميس، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ فى الأدب لعام 2018، الأديب العالمى الراحل بالكاتب العظيم الذى علمنا سحر واقتراف الحماية.
وأضافت "الخميس" خلال كلمتها فى احتفالية الجامعة الأمريكية بالقاهرة: فى بدايتى الأولى كنت مفتونة باللغة، لربما اختار نجم سعدى أن أولد وحولى على مد النظر أحرف ومفردات، ويتبرعم الوعى على الجدران التى ترصف فيها الكتب من الأرض حتى السقف، وتذكرت نكهة الأمسيات التى كان يقضيها أبى وأمى تحت شجرة ياسمين فى الحديقة المزلية، وهما منهمكان فى مراجعة كتاب، حيث والدى يقرأ وأمى تدون، أو أبى يقرأ وأمى تراجع.
وعلقت أميمة الخميس، فالرواية هى الصغية الأكثر نصجا فى مسيرة الإبداع الإنسانى والشكل الأكثر تعقيدا وتركيبا للفنون كلها، وتابعت: الرواية هى محاولة استرعاج المادة الأولى للعالم، تفتت المشهد إلى جزيئاته الصغرى، ومن ثم رصفها من جديد وفق شروط مستجيبة لمشيئة تتحدى العدم.
وأوضحت الفائزة بجائزة نجيب محفوظ عن الجامعة الأمريكية، لعام ٢٠١٨: قرأت رواية أولاد حارتنا فى عمر مبكرة نوعا ما، وبين صفحاتها سيطر على هاجسان، الأول لماذا لا يرد الجبلاوى على تضرعات أهل؟ إما الثانى الصورة الذهنية "لسميتى" أميمة زوجة أدهم الجبلاوى، وكان التماهى بين اسمينا استدرجينى لأصبح جزءا من تلك الحكاية الكونية الباذخة.
ووصفت "الخميس" محفوظ هو سيزيف الرواية العربية، وذلك عندما كان الذائقة العربية معتقلة داخل مقصورتها، والشعر يجتاح الديوان ويهيمن عليه، فالقصيدة للعربى ليست فقط مغامرة لغوية للعربى، اكنها هوية وبيت له.
يذكر أن دار النشر الجامعة الأمريكية بالفاهرة أعلنت عن فوز الكاتبة السعودية أميمة الخميس بجائزة نجيب محفوظ فى الأدب لعام 2018، عن روايتها "مسرى الغرانيق فى مدن العقيق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة