مساحة واسعة للمكان، وطبلية خشبية يتجمع حولها الزبائن الذين خلعوا أحذيتهم قبل أن تتجاوز أقدامهم عتبة مطعم "بدر" للمأكولات البدوية فى سيوة، اكتست أرضيته بالموكيت، وفى نهايته المطبخ الخاص بتجهيز الأطباق المختلفة، طقوس مميزة تجذبك نحو معرفة قصة ذلك المطعم الذى ضم وجوه من جنسيات مختلفة على أرض سيوة.
مطعم بدر
يحكى صاحب المطعم" صلاح محمود"، لـ" اليوم السابع" قصة بدايته لهذا المطعم قائلًا إنه من ابناء منطقة "سيدى حنيش" بمحافظة مطروح، وتربى فى بيت بدوى مصرى أصيل لذا عندما فكر فى مشروع يديره بدأ ذلك المطعم على أرض سيوة منذ عام ونصف تحت إدارته وبمساعدة أشقائه فى تقديم الوجبات.
أحذية-الزبائن-أمام-المطعم
الأحذية-أمام-المطعم-البدوى
ويوضح الشاب الثلاثينى أن طبيعة المطاعم فى سيوة يغلب عليها المأكولات الأجنبية، والطراز الحديث فى تصميم المطاعم، وهو ما شجعه أكثر على أن يكون مطعمه يشبه البيت البدوى البسيط، والذى يحمل بين تفاصيله طبيعة البيئة البدوية التى لا يعرف عنها الكثيرون شيئا.
المطعم-من-الداخل
"الكبسة، اللحم المردم، المكرونة المبكبكة، الشوربة الليبى"، كلها أكلات يقبل عليها السياح والمغتربون فى سيوة، ويقول صلاح إن مطعمه أصبح يحفظ الزبائن من الأجانب وغيرهم عن ظهر قلب، ويحرص دائمًا على تقديم الوجبات بمذاق بدوى أصيل، بأسعار فى المتناول، موضحًا " لما الزبون بيطلب توصيلة للوجبات مابناخدش منه فلوس"، حيث يحرص صلاح على تطبيق شعار "أهل كرم" مع زبائنه بإستمرار.
مدخل-المطعم
ولأنه أراد بأجواء طبيعية فى مطعمه فثمة طقوس محددة عليك اتباعها إذا أردت التواجد فى المطعم، يفضل خلع الأحذية قبل الدخول، لضمان صحة ونظافة المكان، وصلاحيته للصلاة أيضًا، بالإضافة لضرورة تناول كوب الشاى الأخضر، أو الأحمر الليبى كبداية تعامل بين الزبائن وبين القائمين على المحل.
مطعم-بدر
مطعم-بدر-البدوى
فقط 3 مطاعم على نفس ذلك الطراز متواجدة على أرض واحة سيوة، ويتابع صلاح أنه يبحث فى الفترة القادمة على مكان مناسب فى القاهرة لفتح فرع آخر، يوصل من خلاله الثقافة البدوية لأهل القاهرة بعيدًا عن صخب المطاعم الحديثة والأكلات الاجنبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة