كشفت دراسة للأمم المتحدة أن طبقة الأوزون التى تحمى الحياة من أشعة الشمس المسببة للسرطان تتعافى ببطء، فالحظر الصارم على تصنيع المنتجات الكيميائية الضارة أدى إلى تعافى الثقب بمعدل واحد إلى ثلاثة فى المئة لكل عقد، مع توقعات بتعافيه تماما بحلول 2060.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، تم العثور على ثقب فى طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية فى الثمانينات كنتيجة لضخ المواد الكيميائية الضارة فى الغلاف الجوى، وقد سمح ذلك بكميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية للوصول إلى الأرض، وارتبط بزيادة فى تشخيص سرطان الجلد.
كانت الدراسة بمثابة تقييم لبروتوكول مونتريال، وهو حظر عام 1987 على الغازات التى من صنع الإنسان والتى تضر طبقة الأوزون الهشة المرتفعة، ووجدت أن الانخفاضات طويلة الأجل فى كمية هذه الغازات فى الغلاف الجوى جعلت الأوزون الستراتوسفيرى يتعافى.
وقال التقرير: "إن ثقب الأوزون فى أنتاركتيكا يتعافى، مع استمرار حدوثه كل عام، ونتيجة لبروتوكول مونتريال، تم تجنب المزيد من استنفاد الأوزون الشديد فى المناطق القطبية".
وأوضح التقرير إن من المتوقع أن يتلاشى ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبى تدريجيا حتى يعود إلى مستويات 1980 بحلول 2060.
وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأدلة التى قدمها المؤلفون تظهر أن طبقة الأوزون فى أجزاء من الستراتوسفير قد تعافت بمعدل يتراوح بين 1-3 فى المئة لكل عقد منذ عام 2000، وبحسب المعدلات المتوقعة، من المقرر أن يشفى نصف الكرة الشمالى ونصف الأوزون فى خط العرض تمامًا بحلول عام 2030 متبوعًا بنصف الكرة الجنوبى فى الخمسينات والمناطق القطبية بحلول عام 2060."
وقد أشادت الأمم المتحدة بالفعل بنجاح البروتوكول، الذى حظر أو تخلص تدريجيا من المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، بما فى ذلك مركبات الكربون الكلورية فلورية (CFCs).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة