"الأكل ناقصه ملح! حاطة الترابيزة دى هنا ليه؟ الولد دا لابس كده ليه؟ إيه اللى أنتى لابساه دا؟ إيه دا؟ ليه بتجيبى نوع المكرونة دى".. وغيرها العشرات من الانتقادات هو أمر مزعج بالتأكيد، حتى لو كان من يوجه لكِ هذه الانتقادات هى والدتك، وحين تكون صاحبتها هى والدة زوجك فبالتأكيد تكون الأمور أكثر سوءًا وتسبب إزعاجًا مضاعفًا لأنها تثير الكثير من المخاوف لديكِ عما تعتقده حول صورتك كزوجة مثالية.
أسماء عبدالحليم المستشارة الأسرية والعاطفية
وعلى الرغم من أن هذه الانتقادات، فى كثير من الأحيان، قد لا يكون لها أساس من الصحة، وتكون كثرة توجيهها طابعا شخصيا لصاحبتها لا علاقة له بمدى محبتها لكِ، إلا أنها قد تسبب الكثير من المشاكل والتوتر داخل الأسرة.
تقول أسماء عبد الحليم، استشارى العلاقات الأسرية والعاطفية، إن التعامل مع هذا النوع من الحماوات يحتاج بعض الذكاء والحنكة فى التعامل، والحل الأمثل هو تجنب التعامل معها بكثرة، وتقليله لأضيق الحدود والضرورة القصوى.
وتضيف استشارى العلاقات الأسرية، لـ"اليوم السابع"، ولكن فى بعض الأحيان يكون اللقاء ضروريًا ويصبح تقليص التعامل معها رفاهية لا تملكها الزوجة، لذا تنصح حين تقابلها وتبدأ الانتقادات تنهال عليها أن توضح لها بطريقة لطيفة ومهذبة أن ما تنتقده هو الأمر الذى اتفقت عليه مع زوجها، سواء فى تربية الأولاد أو الاختيارات أو حتى فى الطعام، وأن هذا قرارهما المشترك الذى يفضلانه.
وتشير استشارى العلاقات الأسرية إلى أن الجزء الثانى من الحل يحتاج التدخل من الزوج، الذى يجب عليه أن يجيد التعامل مع الأم والزوجة فى الوقت نفسه، ويعرف الحدود الفاصلة لخصوصية تفاصيل حياته وزوجته ولا يسمح بتدخل أى شخص فيها.
وأشارت أسماء عبد الحليم إلى ضرورة أن يدرك أيضا أن السماح بتدخل الأم أو الأب فى تفاصيل حياته الزوجية ليس وجهًا لبرهما وإنما البر أن يحسن معاملتهما، وإذا تدخلا فى شأن خاص به وبزوجته يسمعهما حتى ينهى الحديث بلطف وعند التنفيذ يتناسى تمامًا كلامهما ويكون القرار نابع منه وزوجته فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة