تمر اليوم الذكرى الثلاثون على رحيل المقرئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى، وصاحب الشعبية الأكبر فى جميع أنحاء العالم لجمال صوته وأسلوبه الفريد.
ورحل المقرئ الكبير عن عالمنا فى 30 نوفمبر عام 1988، عن عمر ناهز 61 عاما، تاركا للإذاعة المصرية والعربية، ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، بصوته العذب.
اشتهر المقرئ الكبير بالعديد من الألقاب، بالإضافة إلى كونه أول نقيب للقراء فى مصر بعد انتخابه عام 1984، لقب بسفير كتاب الله فى العالم، وصوت مكه ومقرئ القبلتين، وكان للقبين الآخريين قصة، يذكرها الكاتب فى صلاح الدين عبد الغنى، فى كتابه "ألحان من السماء".
ويروى الكاتب بإن القارئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، سافر لأداء فريضة الحج، بمصاحبه والده عام 1952، وعلى هامش الزيارة، طلب منه المسئولين بالمملكة، أن يسجل عدة تسجيلات خاصة للمملكة العربية السعودية، ويتم بثها عبر موجات أثير الإذاعة السعودية، وبالفعل نفذ الشيخ عبد الباسط ما طلب منه وقدم إليهم عددا من التسجيلات العطرة كانت أشهرها تلك التلاوة التى تلاها فى الحرم المكى والمسجد النبوى المباركين، حتى لقب بـ"صوت مكة".
ومن الحرم المكى المبارك، سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى العديد من دول العالم المختلفة، حيث قرأ القرآن الكريم فى كثير من المساجد المشهورة ولعل من أهمها المسجد الأقصى بالقدس الشريف، ليكون بذلك مقرئ القبلتين.
هذا بجانب إنه قرأ القرآن فى العديد من المساجد الكبرى الأخرى، مثل المسجد الإبراهيمى بالخليل، والمسجد الأموى بدمشق، وكذلك مساجد فى الهند ولندن وباريس، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة