وائل السمرى

شرم الشيخ فى 3 سنوات.. إهداء لمنتقدى المنتدى

السبت، 03 نوفمبر 2018 08:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذه هى السنة الثالثة التى أتشرف فيها بتلبية دعوة مؤسسة الرئاسة المصرية للحضور إلى شرم الشيخ مشاركة فى مؤتمر الشباب، الذى عقد فى دورته الأولى باسم المؤتمر الوطنى للشباب، ثم عقد فى دورتين متتاليتين باسم «منتدى شباب العالم»، بعد أن استجاب سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمقترحات التى تطالب بأن يكون هذا المؤتمر عالميا.
 
فى كل عام أحضر إلى شرم الشيخ، وهى المدينة الأحب إلى قلبى، والأقرب إلى أحلامى، وأنا على شوق للمزيد من الطاقة والمزيد من التفاهم والمزيد من الأمل، أتذكر جميع المؤتمرات والعالمية التى حضرتها وأنظر إلى ما أراه لأتأكد من أن مصر تستطيع أن تنظم حدثا عالميا بأيادٍ مصرية وإتقان يفوق كل من حضرت من المؤتمرات، لكنى هنا لن أتحدث عن المؤتمر وجدواه ولا عن أهمية أن تظهر مصر فى صورة حضارية تتناسب مع مكانتها المفترضة، ولا عن الشباب الذين يجدون للمرة الأولى متنفسا حقيقيا ليعبروا فيه عن أنفسهم ويحققوا فيه ذواتهم، سأتحدث عن شرم الشيخ فحسب، كيف رأيتها فى الدورة الأولى وكيف أصبحت الآن.
 
كانت شرم الشيخ فى الدورة الأولى لمؤتمر الشباب أقرب ما يكون إلى مدينة الأشباح، وأتذكر أننى ذهبت فى جولة مع صديقى الكاتب الصحفى عادل السنهورى على طول الشاطئ الممتد من الفندق الذى كنا نقيم فيه وحتى الشارع التجارى، وقتها كنا حزينين، لا حياة، لا بشر، لا عابر طريق يقطع رحلتنا، جلسنا على إحدى المقاهى فى الطريق، فكنا بمفردنا فى المقهى، أمامنا البحر ومن فوقه القمر، مشهد خلاب، يشكو من ندرة الرائين، وحينما أتى إلينا عامل المقهى وتبادلنا معه الحديث، فوجئنا بأنه يطلب منا فى النهاية فرصة عمل فى «أى شغلة»، فقد صار الواقع فى شرم الشيخ قاتلا، وانعدمت السياحة بعد أن انعدم الأمان، وانحدرت شرم الشيخ حينما اهتزت صورة مصر فى العالم، وفى السنة الثانية، فى أول نسخة من «منتدى شباب العالم» صار الوضع أفضل قليلا، راح  السكون وسارت الحياة فى شرايين المدينة، لكن الوضع لم يتحسن كثيرا، كان الوضع أشبه بمن خرج من غرفة العمليات إلى غرفة الإنعاش، لكن مؤشرات الحياة بدأت فى الظهور.
 
الآن نحن فى شرم الشيخ، نرى السائحين فى كل مكان، ونرى الناس قادرة على الابتسام، صحيح أن السياحة لم تعد إلى سابق عهدها، ولم تصل إلى مرحلة الزخم التى كانت عليه، لكن الوضع أفضل كثيرا، ويوما بعد يوم تختلف الصورة، وتعود الفنادق إلى أقصى طاقات تشغيلها، وهذا هو المطلوب، أولا وأخيرا، أن تعود صورة مصر إلى طبيعتها، فتعود موارد مصر إلى سابق عهدها، وإن لم يفعل منتدى الشباب سوى هذا لكفاه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة