ما وصلت إليه الدول المتقدمة من نمو وازدهار فى الاقتصاد لم يكن وليد الصدفة، حيث لعبت المشروعات الصغيرة دورا كبيرا فى هذا الشأن من خلال خلاق ملايين فرص العمل للشباب وزيادة الطاقة الإنتاجية، مما يؤدى إلى رفع المستوى المعيشى للمواطنين لأصحابها والعاملين بها، كما عمل على زيادة القدرة التصديرية لمنتجات مصنوعة محليا، من هنا أرى ما يفعله جهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر برئاسة الدكتورة نيفين جامع، تحت رعاية الدولة، من خلال دعم الشباب خلال السنوات الأخيرة بمنحهم قروضاً لإقامة مشروعات خاصة بهم أمر يستحق الإشادة والدعم، لأنه يساعد بقوة على هزيمة فيروس اسمه «البطالة»، ورأينا العديد من النماذج الناجحة التى استطاعت الوصول إلى أهدافها وأصبحوا من أصحاب المصانع، ويعمل لديهم مجموعة من الشباب.
اهتمام الدولة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة بكل تأكيد يعود لأهميتها فى نمو الاقتصاد الوطنى والحد من البطالة، ولذلك يجب علينا جميعاً تشجيع مثل هذه الأمور وإقناع الشباب، بعدم الخوف من هذه المشروعات، بسبب القروض والوقوف بجوارهم حتى يحققوا النجاح المطلوب، لأننا بصراحة نحتاج انتشار شعار «صنع فى مصر» بكل المجالات، بحثا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى، ومن ثم الاتجاه إلى تصدير منتجاتنا إلى الأسواق العالمية. الخلاصة تقول: «الفوز على طوابير البطالة وقعدة العديد من الشباب على القهاوى لن يحدث إلا عن طريق أفكار خارج الصندق برعاية الدولة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة