يعانى مكون الصابئة المندائيين فى محافظة الديوانية بالعراق من التهميش والتنكيل بسبب الضغوطات التى يتعرض له المكون، وسط تهميش واقصاء حكومى ضد المكون العراقى، ما دفعهم إلى الهجرة لعدد من الدول الأوروبية.
ونشرت وكالة "أكد نيوز" العراقية، الأحد، مقطع فيديو لفيلم وثائقى مع احدى السيدات العراقيات اللائى كشفن حجم الضغوطات التى يتعرض له مكون الصابئة الذى يسكن محافظة الديوانية (180كم جنوب بغداد)، مشيرة إلى أن أكثر من 500 شخص من أقلية الصابئة المندائيين، يشكلون 90 عائلة فى المدينة إلا أن أغلبهم قد هاجر بعد العام 2003 ولم يتبقى منهم الآن سوى 105 أشخاص يشكلون 30 عائلة أغلبهم من كبار السن وقد رزموا حقائب الهجرة للالتحاق بأبنائهم فى المهجر.
وأشارت العراقية التى تدعى "أم رفيف" إلى التمييز الكبير الذى يعانى منه الصابئة فى العراق خلال السنوات الأخيرة، مضيفة: "إحدى المرات أحد تلاميذى فى الصف الرابع إعدادى، طلب الحديث معى على انفراد فتبادر إلى ذهنى بأنه سيسألنى عن شىء في مادة اللغة الإنجليزية لم يكن واضحا له، لكننى تفاجأت بانه يقول لى: لماذا لا تعتنقين الإسلام! وراح يدعونى إلى اعتناق الدين الإسلامى ويعتبرنى كافرة حسب فهمه ومعتقده، وهذا الموقف آلمنى جدا".
بدوره قال رئيس مجلس شئون طائفة الصابئة المندائية فى الديوانية بالعراق، خالد ناجى، أنه من غير المنطقى أن نشاهد آلاف الجوامع والحسينات، يؤدى المسلمون فيها طقوسهم وعباداتهم الدينية فى الديوانية، ونحن لا نملك معبد واحد خاص بالصابئة فى المحافظة.
من جانبه وصف محافظ الديوانية فى العراق سامى الحسناوى، بـ "إجرام" الحكومة المركزية بحق الأقليات مضيفًا: "الحكومة المركزية قد أجرمت بحق المكونات والأقليات، من خلال عدم اهتمامها بهم وباستحقاقاتهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة