"الضربة اللى متموتش تقوى" هذه هى المقولة التى شجعت الكثير من النساء على الخروج عن صمتهن ومواجهة ما يتعرضن له من عنف جسدى ولفظى من قبل أزواجهن، فاختلفت أشكاله وصورة وظل العنف ضد المرأة هو جريمة يعاقب عليها القانون، فلم يعد الصمت من أجل استمرار عش الزوجية هو الحل، فبعد أن صبر النساء مراراً وتكراراً، قرر الكثيرات منهن الخروج عن صمتهن وهزم ضعفهن من خلال مواجهة العنف بكل أشكاله، وفى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، نقدم لك حكايات ملهمة لزوجات نجحت فى حياتهم بعد أول قلم.
تقول منى سعيد: للأسف منذ زواجى من حوالى 10 سنوات وأنا اتعرض للإهانة المبالغة من قبل زوجى، وأصبحت لغة اليد هى اللغة الوحيدة التى يتبعها فى التعامل معى، وكلما زاد عنفه كلما زاد ضعفى.
متابعة: ولكن فى ذات يوم وجدت نفسى أرفض الإهانة وأوقفت يده التى رفعها ليلقنى العقاب مثل كل مرة، ومن حينها لا أدرى ما هذه القوة التى أحلت بى، والتى دفعتنى لصده وطلب الطلاق، والنزول لساحة العمل وبالفعل أصبح لى مطبخ خاص أرسل وجبات دليفرى وأصبح لى ميزانيتى الخاصة.
نفس خطوات النجاح سلكتها "دينا عبد الوهاب" بعد انفصالها عن زوجها بسبب تعنيفه لها يوم الزفاف: كنت أحبه كثيراً ولكن يجب على المرأة أن لا تحب شيىئا أكثر من كرامتها، ففى يوم الزفاف نشبت بيننا مشكلة عادية فوجئت بقلم على وجهى الأمر الذى دفعنى إلى طلب الطلاق دون النظر إلى الناس ولا نظرتهم ولا خوفى من عدم الزواج مرة أخرى، وبالفعل انطلقت فى عملى كمصممة ديكور وقابلت زوجى الحالى الذى استوعب ظروفى وقدرها كثيراً.
بينما كانت لرانيا عزبى قصة مشابهة فى النجاح بعد أول علقة: تزوجت واستمرت علاقتنا جيدة نمر بمشاكل عادية، ولم أكن أدرى أن هناك جانبا آخر مظلم منه، فكان طوال الوقت يخوننى ولم أعلم إلا بعد 5 سنوات، واليوم الذى واجهته وكشفته فوجئت بإنسان آخر يضربنى بعنف فوصل الأمر لكسور بجسدى، الأمر الذى دفعنى لخلعه وتنازلت عن كل حقوقى ما عدا حضانة اولادى التوأم الذين لم يتعدوا عامين من عمرهما.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فخوفى على أولادى جعلنى أخشى أن اتركهم وانزل إلى عمل، ولكن جاءت فكرة مشروع الحضانة لتكون عملى بالشراكة مع إحدى صديقاتى، وفى نفس الوقت اضع اولادى بها وأرعاهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة