وقد أختتم المشاركون وقائع المؤتمر بإرسال برقية إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء المختصين للتأكيد على أهمية زراعة المحاصيل السكرية وصناعة السكر وضرورة وضع آليات لحماية وتطوير هذه الصناعة الوطنية بما يقلل الكميات المستوردة ويحافظ على الاقتصاد القومي.
وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب أن الجلسة الختامية تضمنت أيضاً إعلان توصيات المؤتمر فى مجال الدعم والتوجهات المستقبلية لصناعة السكر حيث أكدت على دعم ومساندة الدور الحيوي والفعال لشركات صناعة السكر المصرية والتي تعد أعرق الصناعات الوطنية والقائمة على إنتاج سلعة إستراتيجية لا غنى عنها ، كما أعلن المشاركون إلى تطلعهم إلى مساعدة الدولة فى تسهيل الحصول على الأراضي لتشجيع إنشاء شركات جديدة لصناعة السكر من البنجر من خلال استثمارات مصرية وغير مصرية إضافة خطوط إنتاج جديدة مع التركيز على التوسع فى استصلاح الأراضي الجديدة وزراعة البنجر والعمل على رفع إنتاجية الفدان لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ، كما أوصى المؤتمر بإقامة إتحاد بين منتجى قصب السكر والبنجر وشركات صناعة السكر لإيجاد آليات لحماية مصالح الطرفين ، مع الدعوة لاتخاذ قرار بوقف إستيراد صناعة السكر الأبيض على أن تقوم شركات السكر باستيراد السكر الخام من السكر العالمى وتكريره ، وضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة لتعظيم المردود من المنتجات الثانوية لصناعة السكر وإنتاج الكحول الإيثيلى من المولاس ، وقد أشاد المشاركين بالدور العلمي التطبيقى الهادف والمتنامي الذي يقوم به المعهد داعياً إلى تفعيل التعاون بين المعهد والمؤسسات العلمية والصناعية والإقليمية والدولية وإبرام اتفاقيات مشتركة للتعليم والتدريب وتبادل الزيارات توسيعاً لمجال تبادل الخبرات الفنية والعلمية للارتقاء بمدخلات ومخرجات صناعة السكر .
كما تناولت توصيات المؤتمر فى مجال إنتاج وتربية المحاصيل السكرية وتأثيرها على صناعة السكر الإشارة إلى نتائج البحوث المشاركة فى المؤتمر والتى أوضحت إمكانية استخدام طرق جديدة فى زراعة المحاصيل السكرية ، والآخذ بتطبيقات نظم المكافحة المتكاملة لمقاومة الآفات مع ضرورة تطبيق نظم الرى الحديثة وخاصة فى زراعة القصب واستيراد الآلات لزراعة السكر وتقديم قروض ميسرة للمزارعين لتوفير مستلزمات الإنتاج مع توفير الأسمدة الأزوتية بأسعار مدعمة ، كما أشاد المؤتمر بالأبحاث العلمية التى يقوم بها المعهد بالتعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية فى إستنباط سلالات جديدة من بذور الشجر داعياً إلى إنشاء برنامج قومى لحفظ الأصول الوراثية وتربية بنجر السكر ودعم البحوث فى هذا المجال .
كما أضاف عميد المعهد أن الموتمر أصدر توصيات كذلك فى مجال التعاون الإقليمى والدولى لصناعة السكر والتى دعا خلالها إلى دمج الإقتصاديات الأفريقية فى إطار الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا ، والعمل على حماية صناعة السكر الوطنية عن طريق التعريفات الجمركية والحمائية وإتباع نظم الحصص الإستيرادية ، وكذلك الدعوة إلى إستخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكحول الإيثيلى من مصادر أخرى غير قصب السكر والبنجر..
وقال الدكتور محمد عبد الوهاب أن المؤتمر أكد على أهمية دعم البحوث والتطوير فى مجال العمليات الصناعية وتصنيع معدات وأجهزة صناعة السكر من القصب والبنجر والصناعات المغذية والصناعات التكاملية وتبنى الدولة وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والجامعات ومراكز البحوث لدعم هذه الأبحاث لتحديث الصناعات المصرية وتحسين جودة المنتج.
كما دعا المؤتمر إلى الأخذ بأساليب التكنولوجيا الحديثة فى الرى وتبنى مخرجات البحوث العلمية المبتكرة فى معالجة مياه الصرف الصناعى وإعادة إستخدامها لمعالجة مشكلة ندرة المياه .
وشدد المؤتمر على ضرورة تشكيل مجلس أعلى لإنتاج وتجارة السكر فى مصر للتنبؤ بمتغيرات البورصة العالمية للسكر ، إلى جانب ذلك أكدت بحوث المؤتمر على توافر الإمكانات والموارد الطبيعية فى منطلقة الدول العربية والأفريقية والتى تسمح بالتوسع فى زراعة المحاصيل السكرية وإنشاء المشروعات المتكاملة لصناعات السكر ومشتقاتها وإمكانية تعاونها مع دول العالم المتقدم من خلال إدخال التكنولوجيا المتقدمة لتطوير وتحديث صناعة السكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة