قال القيادى الفلسطينى محمد دحلان، أنه لابد من تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الإدارة الأمريكية، داعيا الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن للتحرك إلى غزة لإعلان حكومة وحدة وطنية تجمع كافة فصائل العمل الوطنى، كما دعا إلى عقد اجتماع الإطار القيادى المؤقت فى القاهرة لمعالجة آثار الانقسام، والتوافق على إعادة بناء النظام السياسى على أسس جديدة تتلاءم مع متطلبات المعركة السياسية.
وأضاف" دحلان"، خلال كلمته بإحياء ذكرى الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات بغزة، والتى أذاعتها قناة " الغد"، أنه حان الوقت لتحويل الكلام إلى سلوك فعلى لإسقاط صفقة القرن، موضحًا أنه لا يمكننا أن نحول ذكرى استشهاد ياسر عرفات إلى مناسبة للرثاء والذكريات، حيث أن عظمة ذكراه لابد وأن تكون الحافز الذى يدفعنا لمراجعة الأوضاع والقضية، لافتًا إلى أنه لا خير فى قيادة لا تراجع أوضاعها بالنقد والتقييم فى كل مفصل ومرحلة، ولا خير فى شعب لا يتصدى لأخطاء قادته، فما بين الشعب وقيادته ميزان من القيم والثوابت الراسخة والمصالح الوطنية.
وتابع "دحلان": "محاولتنا الدائمة لإنقاذ غزة من خطر الموت جوعًا وعطشًا نظرًا لما تعانيه من ظروف قاهرة لن يجعلنا نفقد بوصلتنا، فواجب الدفاع عن الأرض هو واجب مقدس، مثله كمثل مواجهة خطر تهويد القدس، والتصدى للاستيطان فى الضفة الغربية، ومواجهة محاولات تكريس واقع الانقسام المرير على مخيماتنا فى لبنان، والتغول على قضيتنا من خلال محاولات الإدارة الأمريكية شطب ثوبتنا عن الطاولة، وعلى رأسها قضيتى القدس واللاجئين".
واستطرد القيادى الفلسطينى حديثه: "أننا سندفع بكل ما اوتينا من قوة ودعم صمود الشعب الفلسطينى فى كل مكان، وتفعيل وتوظيف المقاومة الشعبية كأسلوبٍ ناجح وفعال فى مواجهة الاحتلال مما أثبت الأسلوب النضالى جدواه وفاعليته فى المواجهات، والذى يجلب لنا الدعم الدولى ويقلل خسائرنا البشرية إلى الحد الأدنى".
وطالب دحلان القوى الوطنية والإسلامية فى قطاع غزة إلى التوصل إلى برنامج كفاحى من أجل تأمين متطلبات الشعب الفلسطينى فى غزة، قائلًا: “إلى الذين يريدون تجويع غزة، نحن ندعو كل القوى الوطنية الإسلامية إلى التوافق على برنامج كفاحي، ونحن جاهزون لتأمين متطلبات شعبنا الضرورية، ونحن لا نبحث عن موقع فى سلطة قد دمرها الاحتلال، بل نبحث عن يوم عز لأهلنا".
وقال دحلان خلال كلمته التى وجهها للمحتشدين فى ساحة السرايا: "جئتم اليوم إلى ساحة السرايا، تنتصرون للحرية، غير بعيدٍ عن بقايا الزنازين التى أنشأها الاحتلال وأمضينا سنواتٍ نواجه الطغيان والظلم، تعودون للانتصار للحرية بعد أن حاول المثبّطون والواهمون والمرتجفون من زحفكم أن يحولوا بينكم وبين هذا المشهد المهيب، الذى يكشف قصورهم، ويبين للعالم كله أن نهجكم الإصلاحى هو تيار وطنى جارف، وأن الجموع التى يسميها البعض من النكرات الوطنية بأنها شِرذمة قليلة، هى بالأساس هذا السيل البشرى الهادر، الذى اختار طريقا لن ينتهى إلا باستعادة فتح من مختطفيها وإعادة البوصلة الوطنية إلى طريقها الصحيح من خلال شراكة وطنية مع كل القوى والفصائل، وبرنامج كفاحى يضمن استقلالنا الوطنى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة