166 عاماً مرت على ميلاد الخديوى توفيق سادس حكام مصر من الأسرة العلوية الذى ولد فى 15 نوفمبر عام 1985، وتوفى عن عمر ناهز 40 عاماً فقط، ونعرض فى هذا التقرير أبرز المعلومات عن أكبر أبناء الخديوى إسماعيل.
1- الابن الأكبر للخديوى إسماعيل، والدته شفق نور هانم التى لم تكن ضمن زوجات أبيه الأربعة، نشأ فى مصر وتلقى تعليمه فيها على غرار أخوته الذين أُرسلوا إلى أوروبا ليتلقوا تعليمهم هناك، وربما يفسر ذلك العلاقة السيئة بينه وبين أبيه.
الخديوى إسماعيل وابنه الخديوى توفيق
2- تولى العرش فى 26 يونيو عام 1879 عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً فقط، بعد ضغط الإنجليز والفرنسيين على السلطان العثمانى عبد الحميد الثانى لعزل أباه الخديوى إسماعيل وترك منصبه، وكانت أول الإجراءات التى اتخذها توفيق بعد تسلمه الحكم هى إقصاء جميع رجال أبيه وإبعادهم عن مناصبهم.
3- تزوج من قريبته أمينة هانم إلهامى عام 1873، وأنجب منها: الخديوى عباس حلمى الثانى، الأمير محمد على، الأميرة نازلى هانم، الأميرة خديجة هانم، الأميرة نعمة الله، ولم يتزوج بامرأة أخرى.
الخديوى مع زوجته وأولاده
4- كانت مصر والسودان فى ذلك الوقت تقعان تحت وطأة المشاكل المالية والسياسية الناجمة عن سياسة إسماعيل، وكان شعب توفيق غير راض، وجيشه ساخط ولم يمتلك شخصيّة الحاكم القوى ولا الخبرة الكافية التى تسمح له بتنظيم وإدارة شئون دولته.
5- عهد الخديوى توفيق كان من أسوأ عصور الأسرة العلوية فى تاريخ مصر الحديث، ففى أيامه تم بيع حصة مصر من قناة السويس والتى كانت تقدر بـ15% للإنجليز خلال فترة وزارة "رياض باشا"، وبذلك تكون البلاد قد فقدت ما تبقى لها من ملكية فى القناة حيث كانت هذه الحصة مرهونة للألمان والفرنسيين منذ عهد والده الخديوى إسماعيل.
6- أدت سياساته الموالية للغرب إلى استقالة الوزارة الوطنية التى ترأسها "شريف باشا" وتعيين وزارة أخرى أكثر ولاء للإنجليز برئاسة "نوبار باشا"، وكانت أبرز أعمالها زيادة التدخل الأجنبى فى شئون البلاد، كما نُفى فى عهده "جمال الدين الأفغانى" الذى اعتبر رمزاً للمعارضة الشعبية فى ذلك الوقت.
الخديوى توفيق وأحمد عرابى
7- بلغ عدم الرضا ذروته فى الحركة المناهضة للأجانب التى ترأسها عرابى باشا، الذى سيطر على قيادة الجيش كاملاً ما دفع بريطانيا إلى تهديدها بقصف الإسكندرية ما لم يسلمها إليه.
8- رفض توفيق أن يغادر المدينة ويختبئ من القصف بالرغم من أن حياته كانت معرضة للخطر، حيث كان قصره على بعد 5 كيلومترات من البلدة، وجاء رده: "مازلت الخديوى، وسأظل مع شعبى فى ساعة الخطر".
9- توفى فى قصر حلوان بالقاهرة فى 7 يناير عام 1892 عن عمر ناهز 40 عاماً بسبب خطأ طبى، فكان يعانى من تعب فى الكليتين بسبب إصابته بورم والتهاب ولم يكن الخديوى ولا الأطباء يدرون ذلك فكتبوا له أدوية خاطئة تسببت فى انحسار البول الذى أدى إلى تسمم الدم.
تقرير وفاة الخديوى
10- وللخديوى توفيق العديد من الإنجازات خلال حكمه للبلاد، منها:
- تنظيم مخصصات الأسرة الخديوية، فألغى مخصصات والدته وحرمه، واكتفى بمبلغ 100 ألف جنيه لمخصصاته السنوية، وأول من تنازل من أفراد الأسرة المالكة عن أطيانه، لدفع الدين المطلوب من الحكومة.
- كان مهتمًا بنشر التعليم منذ أن كان وليًا للعهد، فأنشأ مدرسة القبة على نفقته الخاصة، وأنشأ كثير من معاهد التعليم الابتدائية والثانوية والعالية، وافتتحت المدرسة العليا للمعلمين فى عهده، وأنشأ مدرسة مسائية للتعليم، والمجلس الأعلى للمعارف.
- أنشئ فى عهده مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية، ومجالس المديريات عام 1883.
- أصدر لائحة الموظفين المدنيين التى تضمن لهم حقوقهم فى المعاش، وأردفها بلائحتى المعاشات الملكية والعسكرية.
- ألغى السخرة، وأمر بإصلاح المساجد والأوقاف الخيرية.
- استدان مبلغ مليون جنيه لإصلاح القناطر الخيرية، وبدأ بحفر الرياح التوفيقى فى أوائل عام 1887، وانتهى العمل فيه عام 1888.
- أنشأ فى فترة توليه الحكم العديد من الشركات والبنوك الأجنبية، فمن البنوك بنك الأنجلو اجبسيان، وأنشأ بنك الخصم والقطع الإيطالى فى 1887، ومن الشركات الشركة المساهمة الأمريكية التى تكونت عام 1881 لتوصيل التليفون بين القاهرة والإسكندرية واتسع نشاطها بعد ذلك، وطدت أعمال شركات أجنبية فى مصر مثل شركة ترام القاهرة، وشركة النور، وشركة ترام الإسكندرية، وسكة حديد الدلتا، وشركة البواخر النيلية.
الخديوى توفيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة