انكمش الاقتصاد اليابانى أكثر من المتوقع فى الربع الثالث من العام حيث تأثر بكوارث طبيعية وتراجع الصادرات، وهو مؤشر يثير القلق على أن الحماية التجارية بدأت تلقى بظلالها على الطلب الخارجى.
ويضيف انكماش ثالث أكبر اقتصاد عالمى إلى دلائل متزايدة على ضعف الاقتصاد العالمى حيث تفقد الصين وأوروبا القوة الدافعة.
ومن المتوقع أن تعلن ألمانيا فى وقت لاحق اليوم أن اقتصادها انكمش أيضا فى الربع الثالث.
وتمسكت حكومة اليابان برؤيتها وهى أن الاقتصاد يواصل الانتعاش على نحو معتدل وعزت الانكماش إلى تأثير زلزال وأعاصير تسببت فى توقف مصانع وتقلص الاستهلاك.
لكن بعض المحللين يرون أن مثل هذه العوامل غير المتكررة لا يمكن أن تفسر بمفردها التباطؤ الاقتصادى، فى إشارة إلى انخفاضات مزعجة فى الصادرات فى ظل تباطؤ الطلب الصينى وتداعيات تصعيد النزاعات التجارية العالمية.
وأظهرت بيانات حكومية اليوم أن معدل الانكماش على أساس سنوى فى الفترة بين يوليو وسبتمبر بلغ 1.2 % وجاء أكبر من المعدل المسجل فى توقعات أولية بانخفاض 1% وفى أعقاب نمو بنسبة 3% فى الربع السابق.
ويرجع الانكماش بدرجة كبيرة إلى انخفاض بنسبة 1.8 % فى الصادرات وهى أكبر نسبة هبوط فى أكثر من 3 أعوام. وكشفت البيانات أن الإنفاق الرأسمالى انخفض 0.2 % لأول مرة منذ عامين بعد زيادة 3.1 % فى الفترة بين أبريل ويونيو.
ويحذر محللون من أن الانتعاش المتوقع فى النمو فى الربع الراهن قد يكون أضعف من المتوقع وأن النمو قد يتعثر فى العام المقبل عندما يشتد تأثير النزاعات التجارية.
وانخفض الاستهلاك الخاص الذى يمثل نحو 60 % من الناتج المحلى الإجمالى 0.1 % بين يوليو وسبتمبرحيث تراجع إنفاق المستهلكين على السفر والفنادق وتناول الطعام خارج المنزل.
وتعافت المصانع اليابانية سريعا من الكوارث الطبيعية التى شهدها الربع الثالث من العام. لكن مصدر القلق الأكبر بين الشركات اليابانية هو الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين نظرا لأنها تهدد صادرات اليابان من مكونات السيارات والإلكترونيات والآلات الثقيلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة