قالت صفاء كوجارى، رئيس قطاع الممارسات العالمية بالتعليم لمنطقة الشرق الأوسط بالبنك الدولى بواشنطن، إن الخطوات التى اتخذها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ، من إصلاحات من أهم الخطوات التى تمت للنهوض بالتعليم منذ 18 عاما سابقة، موضحا أنها زارت مدارس فى مصر وبالفعل هناك تغيير ملحوظ، قائلة: مصر تسير فى الطريق الصحيح.
وأضافت كوجارى ، خلال إطلاق تقرير البنك الدولى عن التحديات والتطلعات فى التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورغم ما رأيناه فى العالم من تغييرات وحيث أن المنطقة تشهد تحولت سياسية وصراعات ومشردين وتحديات اقتصادية والأزمة الاقتصادية فقد شهدنا تطورات تكنولوجيا وتأثير السوشيال ميديا والكثير يستخدمها خاصة فى أخر 10 سنوات، وبالتالى التعليم يستطيع أن يظهر قدرات الشباب فى استخدام التكنولوجيا، موضحة أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسبة رأس المال البشرى هى الأدنى.
وتابعت: أن الشباب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحصلون على فرص التعلم أكثر من آبائهم ولكن فرص الدخل ضعيفة مقارنة بمستويات التعليم، موضحة أن هناك معضلة وهى أن الفتيات يتفوقن على البنين فى الدراسة ولكن الفتيات يتأخرن فى سوق العمل وهى الأدنى فى منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالعالم، كما إتاحة منطقة الشرق الأوسط تقدما فى الوصول للمدرسة، كما أن الدرجات التى يحصل عليها الطلاب فى نظم التعلم لا تمثل القدرات المطلوبة كما أن مخرجات التعلم هى الأدنى مقارنة بالعالم.
وأوضحت كوجارى ، أنه معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى امتحانات الرياضيات التى تعقد للطلاب بمشاركة دول العالم هى الأقل، مؤكدة أن هناك الكثير من الدول قامت بالإصلاح ى منظومة التعلم ولكنها لم تنتهى منها حتى الآن وكل الدول فى المنطقة لديها نظم تعليمية تواجه عوائق منها التركيز الأكبر على الشهادات وليست المهارات إذ الطلب على الشهادات هى الأهم بالنسبة للشباب والمتعلمين ، مشيرة إلى أن النظم التعليمية تغذى الطلب على الشهادات وليس تعلم المهارات، موضحة أنه فى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط هناك كثير من حفظ الأشياء وليس حل المشكلات، ويجب أن نسيطر على العملية التعليمية لتخرج كما نريد، موضحة أنه فى الدول النامية لدى المعلم استقلالية فى ضبط الطلاب واتخاذ قرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة