بعد تكرار استخدام الإرهابيين للصحراء الغربية خاصة مناطق الوادى الجديد والمنيا وأسيوط، تذكرت كيف كان الرئيس عبدالفتاح السيسى ذا رؤية ثاقبة حينما أصدر توجيهاته بتنمية الصحراء الغربية، لأنها على حد وصف العالم الجيولوجى الراحل الدكتور رشدى سعيد «تعد الامتداد الطبيعى لمصر المستقبل»، ولا يوجد لدينا سلاح حقيقى لخنق الجماعات المسلحة الإرهابية سوى تنمية الصحراء الغربية، حتى لا يحولها هؤلاء الإرهابيون إلى جبهة ثانية لاستنزاف مصر، على غرار ما يفعله الإرهابيون فى سيناء.
ليس الأمر مرتبطا برصف طريق لزوار دير الأنبا صموئيل المعترف، بل بخلق تنمية تسمح بوجود ظهير عمرانى مثلما حدث من قبل فى الوادى الجديد والساحل الشمالى وجنوب سيناء، لأن الصحراء الغربية تشكل ثلثى مساحة مصر، منطقة الصحراء الغربية قاحلة وغير مأهولة بالسكان باستثناء سلسلة من الواحات التى تمتد فى قوس فى الجنوب.. ومنها واحة سيوة، وقد كانت الصحراء الغربية مسرحا للصراعات فى العصر الحديث، ولاسيما خلال الحرب العالمية الثانية، ويقع منها فى الجزء الشرقى الوادى الجديد والمنيا وبنى سويف والفيوم، منذ العصور القديمة كانت تلك المنطقة خاضعة لمصر منذ 636 قبل الميلاد، وبها حتى الآن آثار تدل على ذلك، فى جميع الواحات، وقبلها وصل إليها الإسكندر الأكبر، وظلت هكذا فى مختلف العهود الرومانية وحتى البريطانية.
أما عن واحاتها فهى: البحرية: وهى من أولى الواحات فى الصحراء الغربية، وتقع على منخفض يبعد عن القاهرة جنوبا قرابة «300» كيلومتر، ويقال إن هذه الواحة كانت فى زمن الفراعنة قديما والإغريق، ودليل ذلك وجود معبد يعود لتلك الفترة. الداخلة: يقال إنها من أقدم الواحات أى أنها كانت مسكونة بزمن ما قبل التاريخ، كما توجد بها آثار للممالك التى سكنت بها، كما أن لها مكانة تاريخية عند قدامى المصريين كونها كانت نقطة اتصال بين مسار «درب الطويل» ومصر الوسطى.
الفرافرة: لا يوجد الكثير من المعلومات عن هذه الواحة قبل عصر الرومان والتى تتمثل فى بعض الآثار القديمة غير معروفة الأصل، وتوجد الصحراء البيضاء فى الجهة الشمالية الشرقية من الواحة، الفيوم: وهى عبارة عن بحيرة رفيعة تفصل وادى النيل عن منطقة الفيوم.
الخارجة: وتوجد على طريق القوافل التجارية ويوجد فيها حصون قام ببنائها الرومان من أجل حماية «درب الأربعين» وهو طريق القوافل ما بين مصر والسودان. واحة سيوة: توجد هذه الواحة غرب الواحات الخمسة السابقة، ويمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة المركبة من واحة البحرية، وما يُميّزها عن الواحات الأخرى وجود العديد من البرك المالحة فيها.
لهذا كله، ووفق موقع «أخبار مصر»، الصحراء الغربية.. الجنة المفقودة، من إعداد: مجدى سلامة، فى تلك الصحراء أراض صالحة للزراعة، ووفق للدراسات العلمية لدينا 20 مليون فدان قابلة للزراعة، ولكننا نحتاج مياها لا تتوفر، ولكن حسب بيانات وزارة الرى، هناك مليونا فدان قابلة للزراعة، فى حين تقدر وزارة الزراعة الأراضى القابلة للزراعة بسبعة ملايين فدان، ولكن الخبراء يرون أن المساحة التى يمكن زراعتها تبلغ مليون ونصف المليون فدان.
فى كل الأحوال، هناك إمكانية لزراعة نصف مليون فدان، من خلالها يمكن توطين حوالى أربعة ملايين نسمة، وبحسب بيانات رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، فإن الدراسات الدقيقة أكدت وجود خزان جوفى بالصحراء الغربية يكفى لزراعة 7 ملايين فدان باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ففى تلك الصحراء يمكن الحصول على أكثر من 100 مليار دولار سنويًا لو تم استغلال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربية.. ومنطقة غرب مصر تمتاز بأنها إحدى أعلى مناطق العالم سطوعا للشمس، حيث لا تغيب عنها الشمس لمدة 8 ساعات و30 دقيقة يوميا، وعلى مدار العام كله، وهو أعلى معدل سطوع فى العالم.
ومؤخرا تنبهت الحكومة لهذا الأمر، فأقامت أكبر محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء بسيوة بطاقة 10.4 ميجاوات، وفى سيوة أيضا، أقامت وحدتين لتوليد الكهرباء بطاقة 100 ميجاوات لتصبح سيوة مضاءة 24 ساعة.
كما أنشأت محطة محولات الضبعة الجديدة بقيمة 100 مليون جنيه لتغذية مدينة الضبعة، ومحطة مماثلة فى وسط مرسى مطروح وثالثة فى شرق مطروح الجديدة.
وأكدت الدراسات، أن الطريق الصحراوى الغربى «أسوان – القاهرة» وحده يستوعب إقامة 40 محطة شمسية تنتج 50 ميجاوات وهو ما يعادل %90 من الطاقة المنتجة من السد العالى.
وتنفذ شركة مصر العليا لنقل الكهرباء، مشروعا يتضمن إنشاء 4 محطات لنقل الكهرباء بتكلفة استثمارية 3.4 مليار يورو، وبقدرة 2000 ميجاوات لكل محطة.
لا يمكن إغفال القدرة السياحية للصحراء الغربية التى تضم 312 موقعا أثريا، و10 محميات طبيعية مدفونة تحت الرمال، أى ثلث ما سجل من المحميات بمصر حتى الآن، تمتد على مساحة 64 ألف كم2 «تعادل مساحة شبه جزيرة سيناء».
وتعيش فى الصحراء عشرة قبائل: قبائل أولاد على الأبيض «مطروح، والإسكندرية، والبحيرة، والفيوم» وهناك قبائل الجميعات، وتتركز فى «البحيرة، ومطروح، والجيزة، والفيوم، والمنيا» وهى البكاكرة، والخلافات، والشتور، والعوايسة، والقواسم، والموسة، والنوحة.
الصحراء الغربية بها تسعة أنواع من السياحة، تشمل السياحة العلاجية، والبيئية، والفرعونية، والمسيحية، والإسلامية، وسياحة السفارى، والرالى، والسياحة العلمية والبحثية.
إن مشروعات زراعة تلك الأراضى كان مقررا لها أن تبدأ عام 1997، ولكنها توقفت دون سبب واضح.. كل تلك المعطيات تشير إلى أن هناك قدرات لكى نبدأ بوجود طرق يهيئها أبطال القوات المسلحة، كما فعلوا فى البرين الشرقى والغربى، والتمركز فى قطاعات منها مما يؤهل الشباب والمستثمرين للذهاب والاستيطان، وتحويل تلك الصحراء إلى امتداد طبيعى لمصر المستقبل، كما قال العالم الكبير رشدى سعيد.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
يا استاذ سليمان. ماهو. من : نشات رشدي منصور
القاهرة. المدينة. العظمي بما. فيها. من. مدنية. وفكر. وتنمية. مليئة. بالإرهاب. -- يا. سيدي. -- ان. الذي. ينقصنا. هو. التنوير. وليس. غيره. .. عندما. كنا. صغار. ونرتكب. ذنبا. كان. هناك. من. ينصحنا. اما. الان. كله. مفتوح. علي. الغارب. مازلت. أتذكر. شبشب. أمي. المبارك. الله. يرحمها. الذي. علمني. المحبة. والأخوة. والوقوف. بجانب. الضعيف. اذا. كنا. حقاً. نريد. عالما. جديدا. علينا. بثقافة. شعبنا. وللعلم. بالشئ. ان. تولستوي. الكاتب. الروسي. انتبه. لتلك. النقطة. وطالب. بدراسة الثقافة. في التعليم. في. مختلف. المراحل. التعليمية. ... اذا. ليس. بالعمار. نقض. علي. الإرهاب. وشكرا. .