اطلق جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغير بأسيوط، مسابقة "مفتاح مشروعك"، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ وذلك لدعم أفضل الأفكار المقدمة من الشباب وتمويلها بقيمة تصل 100 ألف جنيه، وذلك بعد المساهمة فى تحقيق آلالاف من فرص النجاح علي أرض الواقع لشباب وفتيات رفضوا الانتظار في قطار الحصول علي وظيفة وقرروا خوض تجربة الاستثمار وعمل مشروعات صغيرة ومتوسطة.
وأعلن رميح عبد الحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، عن انطلاق مسابقة "مفتاح مشروعك"، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؛ وذلك لدعم أفضل الأفكار المقدمة من الشباب.
وأضاف مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، سوف يتم تبنى 3 مشروعات في أسيوط على أن يحتضن الجهاز هذه المشروعات ويدعمها بحد أقصى 100 ألف جنيه، ويضمن نجاح المشروع، كما تقدم وزارة الشباب والرياضة مقرات لتلك المشروعات، ولمعرفة تفاصيل المسابقة والتقديم يمكن الاتصال بالخط الساخن لجهاز تنمية المشروعات 16733، أوعلى موقع جهاز تنمية المشروعات www.msmeda.org.eg، أو موقع وزارة الشباب والرياضة.
وأكد رميح عبد الحسيب لـ "اليوم السابع": أنه تم تقديم دعم وتنمية المشروعات الصغير ومتناهية الصغر بأسيوط خلال عام 2018 والتى تساهم فى فرص عمل للشباب من خلال خدمات الجهاز بمبلغ 239 مليون و589 ألفا و984 جنيه.
وأوضح عبد الحسيب، أنه تم خدمات مالية بتمويل مشروعات صغيرة بقيمة مالية بلغت 96 مليون و 19 ألفا و712 جنيه، لدعم وتنمية عدد 1129 مشروعا، حققت 1972 فرصة عمل، بينما تم تمويل مشروعات متناهية الصغر بقيمة مالية بلغت 143 مليون و570 ألفا و272 جنيه ، لعدد 13 ألفا و538 مشروع، حققت 14 ألف و686 فرصة عمل .
من جانبه، قال الدكتور سامح جبرائيل ملاك، طبيب بيطري بأسيوط، لـ"اليوم السابع": إن بداية مشروعه بعد تخرجه من كلية الطب البيطري، ورفضه التعيين في وظيفة حكومية وقرر العمل كمندوب أدوية بأحد الشركات الخاصة، ولكن حبه للعمل الخاص كان الدافع الأساسي لانشاء مصنع إنتاج ملابس داخلية، بعدها توجهت لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة "الصندوق الاجتماعي سابقا" وقدمت دراسة الجدوى للمشروع.
وأضاف الدكتور سامح جبرائيل، إنه بعد تقديم دراسة الجدوى الخاص بإنشاء مصنع لإنتاج الملابس الداخلية ، تم الترحيب بالفكرة من قبل جهاز تنمية المشروعات بأسيوط وبعدها تم الحصول علي أول قرض 50 ألف جنيه ، في عام 1997، وبدأت في شراء المعدات والماكينات الخياطة الخاصة بتصنيع الملابس الداخلية.
وأوضح جبرائيل،"ان جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعد إعطائى القرض الأول للمشروع كان بيساعدني من خلال المشاركة في التدريب والتسويق للمنتجات من خلال المعارض التي يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط أو خارجها، وذلك لاكتساب مزيد من الخبرة ليكون هناك جودة عالية للمنتجات والتعرف علي احتياجات السوق وأيضا تسويقها لأن التسويق العامل الأساسى فى نجاح أى مشروع مش انتاج المنتجات وفقط ولكن أهم حاجة التسويق".
وتابع: "جهاز تنمية المشروعات وفر الكثير من التسهيلات لنا فى إنشاء المصنع بالإضافة التوسع فى الانتاج والعمل علي عرض المنتجات علي تجار الجملة في أسيوط قائلا:" حاليا بيتم توريد منتجات الملابس الداخلية لـ15 تاجر جملة على مستوى محافظة أسيوط"، كما أن المنتجات يتم تصنيعها من خامات القطن المصرى ويصل سعر طاقم الملابس الداخلية رجالى 35 جنيها، بجودة عالية وسعر أقل مقارنة بالمنتجات المستوردة".
واستطرد جبرائيل:" مشروعي بقاله 22 سنة وطورت المشروع ووفرت فرص عمل للشباب واكتسب ثقة العملاء من تاجر الجملة، وأيضا جهاز تنمية المشروعات والذي لم يكتفي بحصولى على قرض لإنشاء المشروع ولكن وفر لى تسويق المنتجات وتصديرها لبعض الدول العربية والأجنبية علي حسب جودة وخامة المنتج، كما يأتى إلينا باستمرار مندوبين تابعين للجهاز لمتابعة المشروع والوقوف على المشكلات التى تواجههم والعمل على حلها؛ مطالبا الشباب بالتقدم لجهاز المشروعات وتقديم دراسة الجدوى لمشروعاتهم وطلب قرض لعمل المشروع دون الوقوف فى قطار الحصول علي وظيفة حكومية قائلا: "ابدأ بنفسك والفرصه لسه قدامك لعمل مشروعك".
وقالت منال فتح الله عبدالجواد، إحدى المستفيدات من تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لـ"اليوم السابع": إن قصة كفاحها فى مشروع تصنيع الجلباب الشرقى الحريمى بدأ منذ 24 عاما، حيث ساهمت موهبتها في تصنيع الجلباب داخل منزلها فى التوجه إلى جهاز تنمية المشروعات، والحصول على قرض وعمل مشروع لتصنيع الجلباب الشرقى، حيث تم عمل دراسة جدوى للمشروع بعدها تم الحصول على أول قرض بـ10 آلاف جنيها وكان آنذاك فى عام 1994.
وأضافت منال فتح الله: "أول ما حصلت علي القرض بدأت اشتري ماكينة الخياطة والعمل فى تفصيل الجلباب الشرقى الحريمى، وقررت أنى لازم اتحمل المسؤولية وإنى أكبر المشروع علشان اسدد القرض، بعد مساهمة جهاز المشروعات فى منحها فرصة لتنفيذ المشروع يشارك فيه عدد من السيدات معها، قائله :"كل ما كنت افصل زى أعمل حساب لسداد جزء من المبلغ للقرض".
وأوضحت فتح الله: "ساهم جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، إلي مساعدتها في تسويق منتجاتها من الجلباب الشرقي، عبر مشاركتها في المعرض التي يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط و خارجها، وأكتساب خبرات التسويق للمنتجات وبعد مدة زمنية بدأ المشروع يكبر ويطلب كميات كبيرة من المنتجات التي أقوم بتفصيلها ".
وتابعت:"الحمدلله حاليا المشروع يعمل بكامل طاقته بالإضافة إلي سداد كافة القروض التي تم الحصول عليها من جهاز تنمية المشروعات؛ كما أن منتجات زي الجلباب الشرقي الحريمي، اقوم بتوريدها لـ24 فرع من شركات القطاع العام علي مستوى الجمهورية وزيادة الطلب علي العبايات وقمصان النوم، مشيرة إلي أن تصميم الموديلات تكون من تصميمها والاسعار في متناول الجميع حيث تتراوح سعر القطعة 50 و 150 و200 جنيها علي حسب خامة وموديل المنتج".
واستطردت منال :" انا بشكر زوجي الطبيب لانه برغم عمله قدر أنه يقف بجواري ويساعدني علي نجاح المشروع، موجه لرسالة لكل فتاة وشاب ابدأ مشروعك انت تقدر تعمل وتتحدى أي حاجة المهم انك توظف طاقتك كويس واتجه لعمل مشروعك، حاليا جهاز تنمية المشروعات بيقدم فرص كبيرة للشباب من اعداد دراسة جدوى وتدريبات علي التسويق والانتاج وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم في بداية المشروع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة