هل فكرت يومًا فى تصوير الحيوانات بزاوية مختلفة عما هو شائع فى ألتقاط الصور لهم؟، أو أن "أسفل الحيوانات" قد يكون أمرًا هامًا أو محور مشروع يلقى رواجًا وشهرة كبيرة؟، وهل ورد على تفكير أن يكون هذا الجزء من الحيوان سببًا فى شهرة شخص وأن يكون فى صدارة المجلات؟، إن لم يكن راود الأمر خيالك بمجرد التفكير فيه، فإن هذه الفكرة كانت أساس مشروع مصور من ليتوانيا، والذى نفذ 4 مشروعات تصوير لباطن الحيوانات، ومشروعه الخامس من نفس الفكرة كان للدراجات الهوائية.
المصور الليتوانى، نفذ مشروعاته تحت أسماء "under horse" و"under cats" و"under dogs" و"under rabbits" و"under bikes"، ورغم بساطة الأمر من وجهة نظر البعض، إلا أن أحد هذه المشروعات استغرق شهرين كاملين من التحضير والتجهيز والتصوير.
وقد حظت صور الحيوانات من أسفل التى نفذها المصور الليتوانى، شهرة واسعة، حيث استعانت بها بعض المجلات لتكون غلافها، كما كانت مشروعاته المختلفة للدراجات والحيوانات ضمن تصميمات ملابس شبابية، والتى طبعت عليها تلك الصور الرائعة لتضيف إليها مظهرًا جماليًا، وانطلاقًا من هذه اللحظة أصبح تصوير الأشياء بزاوية خاصة من أسفل هو محور مشروع هذا المصور الذى خلق لنفسه عالمًا خاصًا فى فن التصوير.
من جهته، يقول المصور، "مرة واحدة كان لدى فكرة مجنونة لالتقاط صورة من أسفل الخيول، واليوم لدى نتائج من أصعب تجاربى لالتقاط الصور، ولقد بدأ كل شىء مع مشروع "تحت القطط"، وذلك بعد أن حصلت على اهتمام كبير، فقررت إنشاء مشروع أكبر من ذلك بكثير"، مضيفًا "بحثت عن أمثلة مختلفة لما تم عمله على الإنترنت، وقررت أن أكون أول شخص يصور شكل حصان من أسفله، وعندما بدأت فى تنظيم التقاط الصور لحصان عرفت أن كل ما احتاجه هو الحصول على حصان يزن 600 كجم فوق زجاج، وحفر 3 أمتار تحت الأرض، ووضع الكاميرا تحت الزجاج، والتقاط الصورة".
ويوضح المصور أنه بعد أن كان يستعين أحيانًا بمساعدة شخص واحد فى تصوير مشروعاته الخاصة بالكلاب والقطط والأرانب، إلا أنه فى مشروع "under horse"، استعان بـ40 شخصًا، لكى يصبح مشروعه أمرًا واقعيًا، وليس مجرد فكرة أو حلم.
وأضاف "على الرغم من أنه كان نفس مفهوم مشروع "تحت القطط"، إلا أن الأمر استغرق شهرين لتنظيم كل شىء، ولقد استخدمنا أحذية مطاطية فى حوافر الحصان، للحفاظ على الزجاج من الخدش"، وتابع "إذا احتجت فى المرة الأخيرة إلى مساعدة من شخص واحد، فهذه المرة كان لدى أكثر من 40 شخصًا، لكى يصبح هذا المشروع المجنون واقعًا، والذى لم أتمكن من صنعه بدونهم، وفى النهاية حصلنا على هذه الصور الرائعة التى لم يتم تحضيرها من قبل، وأتمنى أن تكون مصدر إلهامك وتؤمن بأفكارك، كما يعتقد فريقى فى هذا المشروع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة